وصفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية (17 أبريل 2016)، الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المملكة العربية السعودية في (21 أبريل 2016)، أنها ستكون بمنزلة “زيارة اعتذار” عن التصريحات غير المقبولة التي أدلى بها خلال حوار له مع مجلة “ذي أتلنتك”.
وأكدت الصحيفة أن ما وصفته بالاعتذار المتأخر من قبل أوباما، لم يعد يسترعي انتباه قادة المملكة، خاصةً مع اقتراب نهاية ولاية أوباما.
ونقلت الصحيفة عن روب مالي أحد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط، محاولته التقليل من الأثر السلبي لتصريحات أوباما غير المقبولة عن المملكة؛ حيث قال: “المنطقة تمر حاليًّا بأكثر الفترات اضطرابًا في تاريخها منذ عشرات السنين … من الطبيعي أن تحدث بعض التعقيدات في علاقة الولايات المتحدة بالمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص”.
وتابع المسؤول الأمريكي حديثه موضحًا أن باراك أوباما يسعى خلال زيارته هذه إلى الحصول على مزيد من التعاون مع المملكة وسائر دول الخليج في مكافحة الإرهاب وتنظيم نقل مزيد من القدرات الدفاعية للمملكة ولسائر حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة وتعزيز قدرات النظم الدفاعية الباليستية لدى هذه الدول.
ومن المنتظر أن تشمل الزيارة مناقشة ملفات أخرى مثل وضع خطة لاحتواء المد الإيراني في المنطقة، ولاستعادة الاستقرار في كل من سوريا واليمن، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي العالمي في ظل انخفاض أسعار البترول.
وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن الخبير الاستراتيجي دانيال بلتكا؛ تأكيده أن المملكة لم تعد تولي اهتمامًا كبيرًا للرئيس الأمريكي الذي أفلت ولايته.
وأضاف بلتكا:”لقد ولت سفينة أوباما بعيدًا بالنسبة إلى السعوديين…هم مثلنا ينتظرون قدوم الرئيس الجديد”.
ومن المقرر أن يبدأ الرئيس أوباما زيارة إلى الرياض الخميس المقبل؛ حيث سيلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فيما سيجتمع في وقت لاحق مع قادة دول الخليج، لبحث عدد من الملفات أبرزها التدخل الإيراني السافر في شؤون المنطقة.