اكتسبت منتجات الإبل اعترافًا وأهمية كبيرة في المملكة؛ لإمكاناتها الهائلة في مختلف الصناعات، وكونها جزءًا رئيسًا في تاريخ البلاد، ومكوّنًا حيويًا في نمط الحياة قديمًا، وظلّت مصدرًا غذائيًا ينتفع بحليبها ولحومها، وكذلك الاستفادة من جلودها ووبرها.
ووفق التوجهات المستقبلية ستتم المحافظة على هذه الثروة مع توسّع نطاق الاستفادة منها باستخدام أحدث وسائل التقنية، كما ستعمل شركة “سواني” التي أسسها صندوق الاستثمارات العامة على تمكين قطاع منتجات الإبل والإسهام في تطوير منظومة الإنتاج المحلية.
وتقدّر أعداد الإبل في المملكة بنحو 1.6 مليون رأس، 57.7% منها في مناطق الرياض والشرقية ومكة المكرمة، فيما بلغت أعداد المشاريع المختصة في حليب الإبل ومشتقاته 3 مشاريع مرخّصة، إضافةً إلى 3 أخرى حصلت على الترخيص المبدئي لمزاولة النشاط، وذلك بهدف إنتاج منتجات حليب إبل صالحة للاستهلاك.
وأكد المدير التنفيذي لمعهد الصناعات الغذائية إبراهيم العقيلي أن دخول شركة “سواني” للاستثمار في القطاع سيسهم بالتوسع في تلك الصناعة الحيوية في تعزيز وترسيخ الأمن الغذائي، مبينًا أن إنشاء الشركات الخاصة بالغذاء، يُعد دليلًا على ريادة قدرة الكادر البشري الوطني الذي أصبح عنصرًا رئيسًا في تلك الصناعة.
من جانبه، شدد الأستاذ المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور شجاع البقمي، على أهمية الاستثمار في الموروث الثقافي وتعزيز ذلك، متوقعًا أن تنهض “سواني” بثقافة الاستثمار في قطاع الإبل بشكل عام، وتكون لها بصمة واضحة في تطوير منظومة هذا القطاع.