روى المحامي عبدالإله العمار، قصة مبايعة على أرض ضخمة انتهت بعملية احتيال بقيمة 36 مليون ريال في الرياض، وذلك بخدعة الحديث المعسول والادعاء بغير الحقيقة.
وأوضح المحامي، عبر حسابه بمنصة التيك توك، أن الأرض من الأراضي الموجودة في مكان جيد في الرياض، وصاحبها تلقى عروضًا أعلاها 31 مليون ريال، ولكنه يرغب في بيعها بمبلغ لا يقل عن 35 مليون ريال.
خدعة الحديث
وفي ذات يوم تواصل معه شخص لشراء هذه الأرض وحدد موعدًا لمقابلة مالك الأرض، وكان المشتري بهيئة مرتبة ويمتلك سيارة فخمة، وبدأ يتحدث مع المالك حول علاقاته وثروته وبدأ يدخل الثقة في مالك الأرض.
وكان المشتري يتحدث عن ناس كبار وقامات ومعروفين، وبعد دقائق من التعارف والمجاملات فتح المشتري موضوع أرضه وأخبره بأنه يرغب في شراء الأرض مقابل 40 مليون ريال على دفعات بحيث يدفع 6 مليون عند الإفراغ و9 مليون عند كل دفعة.
كشف عملية النصب
وفكر مالك الأرض في عرض المشتري، وقرر الموافقة على عرض المشتري، وذهبا إلى كتابة العدل وأحضر المشتري شيكًا مصدقًا بـ 6 ملايين ريال، وتم الإفراغ للأرض، وعند الدفعة الثانية ذهب مالك الأرض لصرف الشيك الثاني وجد الرصيد لا يغطي المبلغ، وعندما قام بالاتصال بالمشتري وجده لا يجيب على اتصالاته.
وقرر البائع أن يذهب إلى أرضه ليرى ما حدث بها، فوجدها مباعة إلى شخص آخر بـ 26 مليون ريال، وتبين أن المشتري نصاب ومحتال ومارس النصب والاحتيال على كثير من الأشخاص.
تعليقات
وأثارت القصة تفاعلًا بين رواد منصة إكس، ورصدت “المواطن” تعليقات عدد من المعلقين، حيث قال صالح العيد: ما أعتقد أحد يفرغ أرضًا بدون رهن الأرض، ووضع ضمانات للقيمة المتبقية عند المشتري فالشيكات ليست ضمانات.
وكتب معلق آخر: الله يخلف عليه ويعوضه وإذا ذهب الخوف من الله ومات ضميره وقع في النصب والاحتيال ولكن الله لا يضيع المال الحلال فحسبي الله على كل نصاب وربي له بالمرصاد يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
وعلق عبدالرحمن المالكي: تتم بعض البيعات بطريقة الآجل ولكن بعدة شروط وضمانات وليست بمثل هذه الطريقة هل من المعقول إفراغ أرض فقط بشيك 6 ملايين هذا جنون، الله يعوضه خير.
المصدر المواطن