في أجواء يسودها الحب والفرح والولاء، يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى التاسعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 3 ربيع الثاني 1436هـ ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة، خطط من خلالها لرسم ملامح الحلم السعودي الجديد برؤية أعادت هيكلة الدولة لتحقيق رفاهية المواطن وخلق فرص للشباب الطموح لتحقيق حياة أفضل.
وتأتي الذكرى التاسعة للبيعة والمملكة تتصدر واجهة المعمورة، بنقلات وتحولات كبرى أضحت مثار اهتمام العالم كله.
إن احتفالات السعوديين بالذكرى الغالية، وتعبيرهم الصادق بالولاء، يجسّد إيمانهم وقناعاتهم الراسخة أن ما حدث من تحولات عظيمة أكدت أن كل شيء في المملكة العربية السعودية يبدأ بالتخطيط الجاد ثم العمل المثابر وصولاً إلى النتائج العظيمة والريادة المطلقة، وتحقق الحلم في البناء والحوكمة وتحقيق العدالة والمساواة ومكافحة الفساد وإرساء القيم الكبرى التي تأسست عليها الدولة، كل ذلك جنباً إلى جنب وضع أولويات المواطن في قمة الاهتمامات تجويداً لحياته، وضماناً لاستقراره في سكنه وأمنه وصحته، وغدت السعودية في عهد الملك سلمان دولة عصرية تعزز المفهوم الإداري وتعزز مكانة المرأة، وتمنح القضاء استقلاله بكافة درجاته وترسي أشرعة الخير والعون لكل العالم دون تمييز.
السعوديون يحتفلون بذكرى البيعة وهم يستذكرون بفخر وامتنان سيرة الملك سلمان التي جعلت من بلادنا نقطة ضوء لافتة تجذب الأنظار، إذ يمثل خادم الحرمين الشريفين أنموذجاً حقيقياً في الفكر الإستراتيجي للقيادة الحكيمة عبر سنوات طويلة، قيادياً عبر دروب العمل الإداري ومفاهيم الإدارة الحديثة معززا بتجارب وخبرات طويلة منذ أن كان أميرا لمنطقة الرياض، إذ شهد أساس بنائها وأعاد هيكلتها بعد أن نذر حياته لخدمة عاصمة البلاد ودعم المواطن، مستلهماً في ذلك مبادئ الملك المؤسس، في العطاء المتدفق والتنظيم الدقيق، والتفرُّد في وضع أشكال جديدة للقيادة عمادها المسؤولية والتفاني والاستقامة والشفافية..
وهي المرتكزات التي يعمل بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قائداً ملهماً للوطن يقوده إلى النماء والتطور والازدهار والاستقرار، لتصبح السعودية نقطة ضوء لافتة في محيطها المحلي والإقليمي والدولي، ومحوراً ذا ثقل في مجموعة دول العشرين.
المصدر عكاظ