“زيت المحرك”: مدى أهميته وموعد تغييره وأسباب تناقصه

 تعتمد السيارة على عددًا من الزيوت والسوائل لعملها بكفاءة عالية، أحد أبرز هذه الزيوت هو زيت المحرك، حيث أنه يعد من أهم العوامل التي تحافظ على المحرك وتساعده على التشغيل، وفي حال إهمال تغييره فإنه يسبب العديد من المشاكل والأعطال للمحرك.

ويتكون زيت المحرك من تركيبة كيميائية خاصة تقوم بالعديد من الوظائف الهامة داخل المحرك، ومنها تقليل الاحتكاك بين أجزاء المحرك ومنع تآكلها، مع خفض درجات الحرارة الناتجة عن هذا الاحتكاك، كما يعمل على حمل البقايا المعدنية الدقيقة الناتجة عن عمليات الاحتكاك المتتالية تلك والتي قد تتسبب في الإضرار بأجزاء المحرك، ليقوم الزيت بالتخلص منها خلال مرحلة التنقية.

كذلك يساهم الزيت في تنقية قلب المحرك من الشوائب التي قد يحملها الوقود والهواء وتتسرب إلى المحرك، وأيضًا يعمل على خفض صوت المحرك بتنعيم أسطح الاحتكاك لتصبح سيارة أكثر هدوءًا على الطريق.

وتختلف مدة بقاء زيت المحرك في السيارة وفقًا لعدة عوامل من بينها، طراز السيارة وعُمر المحرك ما إن كان قديمُا أو حديثًا، ونمط القيادة وما إذا كان يغلب عليها السرعة ووعورة الطرق أو السير لمسافات طويلة على سرعات متوسطة أو مُنخفضة، كذلك المناخ الذي تقود فيها سيارتك.

ومن المتعارف أن يتم تغيير زيت المحرك وفق مسافة محددة تقرها كل شركة مُصنعة على حدى، وغالبًا ما تكون هذه المسافة في السيارات الجديدة من 5000 كيلومتر وحتى 20000 كيلو متر، وذلك وفقاً لنوع سيارتك ونوع الزيت المستخدم، مع ملاحظة أن مسافة 20 ألف كيلو متر مسافة طويلة جداً وهي المسافة القياسية لأكثر مدة يمكن أن تتحملها أي سيارة بدون تغيير الزيت.

وهناك عددًا من الأسباب التي تؤدي إلى تناقص زيت المحرك، وفيما يلي نستعرض لكم أبرز هذه الأسباب: 

– في حال تقادم الزيت وتلفه فإنه قد يؤدي إلى تدنى منسوبة.

– تهالك وتقادم المحرك. 

– نسيان إعادة غطاء المحرك إلى مكانه أو عدم احكام لفه جيداً بعد إضافة الزيت إلى محرك السيارة.

– وجود مشكلة في الصوفة الأمامية.

– وجود مشكلة في الصوفة الخلفية.

– تآكل جلدة البلوف في المحرك.