عرّفت وزارة الصحة “عضّة البرد” بالمرض الذي تظهر أعراضه عند تعرض أجزاء من الجسم لدرجات الحرارة المنخفضة الشديدة (التجمد)، والذي يؤدي إلى تلف الجلد والأنسجة، وفقدان الشعور، وتغير لون المنطقة المتضررة، ويمكن أن تؤثر في أي جزء من أجزاء الجسم بما في ذلك الأنف، والأذن، والخدان، والشفتان؛ لكن أصابع اليدين والقدمين هي الأكثر شيوعًا للضرر.
وترجع أسبابه إلى أنه عند تعرض الجسم للبرد الشديد ولفترة طويلة (مثل: الطقس البارد، لمس الثلج، لمس المعادن المتجمدة، أو السوائل شديدة البرودة)، فإن الأوعية الدموية كرد فعل وقائي تحول الدم المحمل بالأكسجين بعيدًا عن الأطراف إلى الأعضاء الحيوية؛ مما يسبب نقص إمدادات الأطراف بالدم.
الورم والحرقة والحكة بالأجزاء المصابة
وتشمل أعراضه نمو الورم بعد عدة ساعات من التعرض للبرودة والشعور بحرقة وحكة في المنطقة المصابة، مع انتفاخ الجلد واحمراره وأحيانًا تلونه باللون الأزرق الداكن، وقد تظهر بعض التقرحات الجلدية.
وينصح الأطباء من باب الوقاية بالتقليل من التعرض للبرودة، والاعتناء بالأقدام وعدم ارتداء الأحذية الضيقة، والإكثار من المشي لتحسين الدورة الدموية، وفي حال الإصابة بالسكري يجب متابعة الطبيب.
ويعتمد العلاج وفقًا لشدة الأعراض، إذ قد يحتاج المصاب إلى تدفئة الجلد بالماء الدافئ وليس الساخن بإشراف الطبيب، أو أدوية (مثل: المسيلات، مسكن الألم ومكافحة العدوى)، وكذلك قد يحتاج المصاب إلى دعامة أو جبيرة عند تضرر العظام أو العضلات، وأيضًا إزالة الأنسجة التالفة، وفي الحالات الشديدة قد يلجأ الطبيب لإجراء عملية جراحية.