تلعب دبة البيئة “Catalytic Converter” دوراً هاماً ومحورياً بالسيارة، وأحد أبرز مكونات منظومة العادم، تتجلى هذه الأهمية في قدرتها على خفض نسبة الملوثات الضارة الخارجة من السيارة، وتحويل الغازات السامة مثل الـ”CO, NOx, HC,….” إلى غازات سِلمية أو أقل سُمية.
وللأمانة العلمية تدخل دبة البيئة في عوامل تصميمة أخرى خاصة بمنظومة العادم وعلاقته بمحرك السيارة، ومدى تأثر توقيت المحرك من حقن الوقود وشرارة شمعات الإشعال وفتح الصمامات، كل هذا يتأثر بأي تغيير بسيط في طول أنابيب العادم أو تغيير مكان دبة البيئة أو الكارثة الكبرى وإزالتها.
أضرار ومشاكل إزالة دبة البيئة:
زيادة نسبة الانبعاثات السامة: تفعل الشركات والمنظمات العالمية ما في وسعها للحد من الغازات والانبعاثات الضارة التي تؤثر بالسلب على صحة الإنسان والتغييرات المناخية، مع إزالة علبة البيئة تقوم بالعكس تماماً، حيث تسمح بخروج نواتج الاحتراق للهواء المطلق دون أي عملية فلترة.
تغيير قراءات كمبيوتر السيارة: نعرف جميعاً أن السيارات الحديثة تعتمد بشكل كبير علي الحساسات والكمبيوترات، ومع إزالة علبة البيئة يحدث خلل في قراءات حساس الأكسجين “O2 Sensors” وبالتالي لا يمكن معرفة جودة الحريق، وتظل كل عملية حريق أسوأ من التي سبقتها.
زيادة استهلاك الوقود: بسبب عدم معرفة حساس الأكسجين لنواتج الحريق، بالتالي يعطي كمبيوتر السيارة الأوامر بخلط وقود غني -نسبة الوقود أكبر من الهواء- في حين إن الخليط مضبوط بالفعل، فيعمل ذلك على زيادة استهلاك الوقود.
ارتفاع صوت المحرك والعادم: صوت محركات الاحتراق الداخلي عالي في الطبيعي، مع إزالة دبة البيئة أو تفريغها تسمع هذا الصوت يتضاعف وصوت العادم يصبح مؤذي حتي لركاب السيارة.
إزالة علبة البيئة أمر غير صحيح وله أضرار جسيمة، حتى لو قال أي شخص غير ذلك، الجهة الوحيدة التي يمكن أن تنفذ تعليماتها دون أي نقاش هي مُصنع السيارة، دون ذلك لا تسمع لأي شخص يقدم لك نصيحة تضر بسيارتك.
المصدر المربع نت