واجهت إصدارات “آيفون” التابعة لشركة “أبل” الأمريكية، العديدَ من الأزمات خلال العام المنقضي، أبرزها الشكاوى من ارتفاع درجة حرارة iPhone 15 عند شحنه، وكذلك المخاوف الإشعاعية المتعلقة بـ”آيفون 12″.
ارتفاع حرارة iPhone 15 Pro
كانت المشكلة الأبرز خلال العام هي أزمة ارتفاع درجة الحرارة التي طاردت الإصدار الجديد من آيفون، والتي تسببت فيها محاولة “أبل” تقليل حجم الأجزاء المسؤولة عن التبريد داخل الجهاز لتقليل وزنه بشكل ملحوظ، مع تقليل سماكة أسلاك الشحن اللاسلكي النحاسية.
وحاولت الشركة إنهاء الجدل بشأن تلك الأزمة بالحديث عن إيجاد حلول لها، خاصة أنها رجحت بأن يكون السبب فيها هو المعالج الجديد (A17 Pro) المُصنع بتقنية 3 نانومتر، الذي يحتوي على محرك رسومات أقوى لتحسين أداء الألعاب.
أيفون 12 وأزمة الإشعاع بأوروبا
فيما واجه هاتف “آيفون 12” أزمة كبيرة في أوروبا بعدما قررت فرنسا وقف بيع الجهاز مؤقتاً في البلاد؛ بسبب انبعاث المزيد من الموجات الكهرومغناطيسية منه، قبل أن تعلن دول أخرى في الاتحاد الأوروبي بما في ذلك بلجيكا وألمانيا وهولندا، دراسة المخاوف الإشعاعية المتعلقة بجهاز آيفون المعني.
وغطت “أبل” على هذا القرار بالطعن في نتائج مراجعة إعلان وكالة ANFR الفرنسية التي طالبتها بسحب آيفون 12 من السوق؛ بسبب تجاوز الطراز للحد المسموح لامتصاص الجسم الكهرومغناطيسي، وواصلت التعامل مع الوكالة لإظهار امتثالها، كما عرضت الشركة المصنعة لـ آيفون أيضًا على ANFR العديد من نتائج مختبرات أبل والجهات الخارجية المستقلة لإثبات امتثالها لجميع لوائح ومعايير SAR المعمول بها في العالم.
أزمة الرقائق الإلكترونية وتحديث iOS 17.2.1
كما حاصرت أزمة الرقائق الإلكترونية الذكية صناعة الآيفون بالأساس، لكن الشركة وجّهت أنظارها إلى حلول أخرى من خلال تحويل خطوط إنتاجها بعيداً عن الصين، للحد من تعطيل تصنيع طرازات جديدة من أجهزة “آيفون”.
ولم تنتهِ أزمات “آيفون” عند هذا الحد لكن زادت التخوفات من تحديث iOS 17.2.1 لتسببه في مشكلات باتصال الأجهزة المحدثة بشبكات المحمول من خلال العجز عن إجراء المكالمات الهاتفية أو الاتصال بالإنترنت عبر البيانات الخلوية، وهو ما سارعت الشركة بالتأكيد على عدم التيقن من تلك المشكلات والعمل على إصلاح أي ثغرات تظهر بمنتجاتها.
المصدر اخبار 24