القيادة الليلية تعد من الأمور الصعبة والخطرة بالنسبة لسلامة السائق والسيارة، ويوجد عاملان رئيسيان لهذه الصعوبة:
• العامل الأول، هو صعوبة الرؤية والظلام المحيط من جميع الجهات.
• العامل الثاني، فإن القيادة ليلاً عكس طبيعة الإنسان، الساعة البيولوجية للإنسان مبرمجة علي الراحة وقت الليل، وبالتالي التركيز والانتباه للطريق يعتبر ضغط عليها وشيء مجهد لها، كما أن الأبحاث أشارت إلي أن نعاس السائق أحد أهم الأسباب المؤدية لحوادث السيارات على مستوى العالم.
تتأثر القيادة الليلية بعدة أشياء:
السائق، مواصفات السائق من عمر وقدرته على القيادة ومدى تركيزه وخبرته في القيادة ومعرفته بالسيارة والقواعد المرورية.
حالة المرور، هل هو مزدحم؟ هل توجد بعض الإشارات المرورية؟ هل يوجد حد للسرعة القصوى؟
شركاء الطريق، هل السيارات التي تسير في نفس طريقك سيارات نقل أم سيارات صغيرة؟ هل يوجد طريق مقابل لك أم أنه طريق واحد فقط؟
من الأمور التي قد تكون مزعجة جداً أثناء القيادة الليلية، تشغيل الضوء العالي/المبهر سواء من السيارات المقابلة لك أو حتى التي تسير مع في نفس الاتجاه، الأمر الذي قد يتعب نظرك أو حتى قد يمنع قدرتك على الرؤية وكشف الطريق، وربما يكون تشغيل السائق للضوء العالي لأكثر من سبب مثل:
صعوبة الرؤية لديه وعدم قدرته على كشف الطريق لذا يساعده الضوء العالي بعض الشيء على القيادة بأمان.
إذا كان الضوء العالي يأتي من السيارة التي خلفك وتلاحظ ذلك في مرآة الوسط أو المرآة الجانبية، فإن السائق يعطيك إشارة لأن تفسح له الطريق لأنه يريد تخطي سيارتك.
ربما يكون الضوء منه تنبيهاً لك، مثلاً يوجد عندك مشكلة بالسيارة الباب الخلفي مفتوح، أو ضغط أحد الإطارات منخفض، أو أي خلل بالسيارة، كما يمكن أن يكون تنبيهاً لمشكلة ما بالطريق يوجد حفرة مثلاً أو أعمال إنشائية أو حادث أمامك وهكذا، أو ربما إذا كنت تشغل الضوء العالي الخاص بسيارتك، يكون تنبيهاً لإغلاقه.
لسلامتك وسلامة سيارتك، بعض النصائح للقيادة الليلية:
• نظافة الزجاج الأمامي والخلفي والجانبي ونظافة المرايا الجانبية والداخلية، أحد أهم الأمور أثناء القيادة والتي تجنبك صعوبة الرؤية والتركيز الزائد الذي قد يرهقك، وتجنب مشاكل أضواء السيارات الأخرى.
• ضوء المقصورة الداخلية، وظيفته الأساسية تشغيله عند الكشف عن شيء داخل المقصورة أو التقاط شيء ما يصعب رؤيته، ويفضل أن تكون متوقف أو استخدامه لثوانٍ معدودة ثم إطفائه، ولا ينصح أبداً بتشغيله أثناء القيادة ليلاً. يسبب هذا الضوء مشاكل كبيرة جداً بالنسبة لرؤيتك لأنه يكون مقابل لعينك، كما يمكن أن يعكس الأشياء على زجاج السيارة فيؤثر علي رؤيتك ويشتت تركيزك.
تجنب التعب والإرهاق أثناء القيادة الليلية:
من الأفضل أخذ قدر كافي من النوم والراحة قبل القيادة. مع تناول كوب من القهوة قبل القيادة بنحو 20:15 دقيقة؛ وهي فترة زمنية مناسبة لظهور تأثير الكافيين. تجنب أو امتنع القيادة في حالة شعورك بالنعاس، وإذا كنت تتناول المسكنات أو بعض الأدوية حاول أن تتجنبها هذه المرة، لما لها من أعرض جانبية تؤدي إلى النعاس مثلاً.
وبعد كل هذه النصائح، إذا كان لديك الخيار بعدم القيادة ليلاً رجاءً افعل ذلك، الأمر صعب يتطلب التركيز والانتباه جيداً من ناحية، كما أنه خطير ويسبب إرهاق وتعب من ناحية أخرى، لكن إذا تطلب الأمر توخي الحذر، وتصحبك السلامة.
المصدر المربع نت
