كشفت دراسة حديثة، تتناول استجابة نماذج الذكاء الاصطناعي للهجات اللغة الإنجليزية المختلفة، عن اتباع هذه النماذج نمطًا أكثر عنصرية من البشر.
وتناولت الأبحاث، وفقًا لـ “سكاي نيوز”، استجابة روبوتات الدردشة لكلمة “أسود”، إلا أن الدراسة الجديدة بحثت في عنصرية هذه النماذج “في الخفاء” بشكل غير واضح.
ومن خلال مواقف افتراضية، طُلب فيها من مشاركين مختلفين، تخيل أنفسهم متهمين بجرائم كبيرة، ومحاولة الدفاع عن أنفسهم كتابة أمام روبوتات دردشة تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي، وجد الباحثون أن الروبوتات كانت أكثر ميلاً للتوصية بتطبيق عقوبة الإعدام على الأشخاص الذين يكتبون باللغة الإنجليزية الأمريكية الإفريقية، مقارنة بالأشخاص الذين يستخدمون اللغة الإنجليزية الأمريكية العادية.
كما طلب المشاركون من الروبوتات اقتراح وظيفة لهم، بناء على تعليمهم وخبراتهم، ليجد الباحثون أن الروبوتات كانت أكثر ميلاً لاقتراح وظائف ضعيفة وذات دخل منخفض على المتحدثين باللغة الإنجليزية الأمريكية الإفريقية.
من جانبه، أكد أحد مؤلفي الدراسة، يدعى فالنتين هوفمان، أن اللغة الإنجليزية الأمريكية الإفريقية كلهجة تثير العنصرية في نماذج اللغة الخاصة ببرامج الذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أن هذه العنصرية أعمق وأكثر سلبية من أي صور نمطية بشرية عن الأمريكيين من أصل إفريقي تم الإبلاغ عنها على الإطلاق.