أخبار

بسبب زلزال تايوان.. كارثة تضرب صناعة الهواتف عالميًا


أوقفت إحدى شركات تصنيع الرقائق في تايوان، المسؤولة عن 90 بالمئة من معالجات الكمبيوتر الأكثر تقدمًا في العالم، الإنتاج ، في أعقاب الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد.

 

وضرب زلزال بقوة 7.4 درجة، وهو الأقوى منذ 25 عامًا، الجزيرة صباح الأربعاء، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل، وفق مصادر رسمية. 

شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات

وتنتج شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات “تي إس إم سي”، شرائح دقيقة متطورة تستخدم في الهواتف الذكية والسيارات ومزارع الخوادم السحابية والتكنولوجيا التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، وتحتاج مصانعها إلى العمل باستمرار لتلبية الطلب.

وقال متحدث باسم الشركة للصحفيين، إن بعض معداتها تضررت وتم إجلاء العمال من العديد من المواقع الرئيسية للشركة، بينما يتم فحص الأضرار والسلامة المستقبلية.

وأثار الزلزال الذي بلغت قوته 7.2 درجة وتسبب في إطلاق ما يعادل طاقة قنبلة ذرية، قلقًا بشأن تأثيراته على قطاع أشباه الموصلات في تايوان مع تصاعد التوترات بشأن سيادة الجزيرة بين الصين والولايات المتحدة.

أضرار طفيفة

وقالت الشركة في بيان، وفقًا لوكالة “بلومبرج”: “لم يحدث أي ضرر لأدواتنا المهمة، بما في ذلك جميع أدوات الطباعة الحجرية التي تعمل بالأشعة فوق البنفسجية”.

وأوضحت أن كمية متواضعة من المعدات تضررت في بعض المنشآت، لكن ممثلي الشركة قالوا إنهم يتوقعون التعافي الكامل والسريع. 

وكشفت الشركة التي يقع مقرها في مدينة هسينشو التايوانية، لموقع “بيزنس إنسايدر”، أنه تم إخلاء بعض مصانع تصنيع الرقائق التابعة لها كإجراء احترازي فقط.

وقال المتحدث باسمها: “تؤكد الشركة حاليًا تفاصيل التأثير”، لكنه أشار إلى أن عمليات التفتيش الأولية لمواقع البناء التابعة للشركة كشفت عن ظروف “طبيعية” مع عدم وجود أضرار جسيمة لمصانعها المستقبلية.

كما توقفت إحدى الشركات المحلية الصغيرة المنافسة للشركة، شركة يونايتد مايكروإلكترونيكس (يو إم سي)، عن التصنيع في بعض المصانع يوم الأربعاء، وأخلت المنشآت في هسينشو وتاينان، لتقييم الأضرار الناجمة عن الزلزال.

تأثير مؤقت على صناعة الرقائق   

ومن المرجح أن يكون لهذه التوقفات المفاجئة عن العمل تأثير مؤقت على التصنيع الدقيق لتصنيع الرقائق الدقيقة المحفورة والمعقدة، وفقًا لصحيفة “ديلي ميل”.  

وقال محللون في بنك “باركليز”، إن بعض الشركات المصنعة لأشباه الموصلات المتطورة للغاية التي تحتاج إلى العمل بسلاسة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع ستتوقف عن العمل لعدة أسابيع، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في القطاع.

وأشاروا إلى أن التوقف يمكن أن يمتد ليسبب “فواقًا قصير المدى” لتصنيع الإلكترونيات في الاقتصادات التي تركز على المنتجات الأولية، مثل اليابان وكوريا، وكذلك الاقتصادات التي تركز على المنتجات النهائية، مثل الصين وفيتنام.

وفي ذروة جائحة فيروس كورونا، تسببت عمليات الإغلاق في صيف عام 2021 في انخفاض إنتاج الرقائق في تايوان، مما أدى إلى نقص عالمي وارتفاع الأسعار بنسبة تتراوح بين 10 و20 بالمئة.

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم اكتشاف اداءة حظر اعلانات !!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

يُرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني.

عطل اداءة الحظر وقم بتحديث الصفحة

×