بعض السائقين يتبعون عادات خاطئة تؤدي إلى إحداث أضرار جسيمة بسياراتهم دون أن يدرون، من هذه العادات الخاطئة ترك المحرك في وضع التشغيل فترات طويلة في اليوم بدون تحريك السيارة، حيث أن تكرار هذا الأمر يحول زيت المحرك إلى طين!
نعم لا تتفاجأ، فهذا بالفعل ما يحدث عند مداومة ترك السيارة في وضع التشغيل لفترات طويلة يومياً بدون حركة يحوّل الزيت إلى مادة أشبه بالطين، وتؤدي هذه المشكلة إلى كثير من الأعطال للمحرك، وتكلف كثير من الأموال عند إصلاح هذه المشكلة.
وتحدث هذه المشكلة بسبب اعتقاد كثير من السائقين أنه ما دامت السيارة لا تتحرك وعداد الكيلومترات لا يعمل، فإنها لا تستهلك زيت، وكالمعتاد يقوم السائق بتغيير زيت المحرك عند قطع مسافة 5000 كم، وهو المسافة المعتادة لتغيير زيت المحرك العادي، وهو لا يدري أن زيت المحرك يتم استهلاكه حتى وإن كانت السيارة متوقفة مادامت في وضع التشغيل.
ذلك يحدث لأن بعض المحركات وبسبب الحرارة يتم تأكسد زيت محركها، مما يجعل المواد المضافة إليه والتي ترفع من قدرته تتبخر، الأمر الذي يؤدي في غالبية الأحيان إلى تكوين ما يُسمى بالـ sludge في أجزاء المحرك الداخلية.
هنا يتحول الزيت إلى حالة طينية أشبه بالشحم كما أن هذه الحالة المذكورة يمكن أن تصبح سيئة جداً عندما يجف الزيت ويصبح قاس، ويصبح الزيت في حالة تجمد في المحرك وهو ما يُعرف بـ “كولسترول المحرك”، ولكي تتخلص من هذه المشكلة قد تضطر إلى فك المحرك ليقوم الميكانيكي بتنظيفه.
ولتجنب تحول الزيت إلى حالة طينية، قم بتغيير الزيت تبعاً لجدول الصيانة المطلوب، مع الوضع في الاعتبار عدد الساعات التي يتم بها إيقاف السيارة في وضع التشغيل في الشهر، وكمثال على ذلك ما يلي:
إذا كانت السيارة تعمل وهي واقفة حوالي 6 ساعات يومياً.
6* 30 يوم (شهر) = 180 ساعة عمل
180 * 20 كم (متوسط استهلاك السيارة من الزيت وهي في حالة التشغيل وهي متوقفة) = 3600 كم
إذا تحركت السيارة خلال شهر حوالي 1500 كم فهذا يعني وكأنها تحركت لـ 5100 كم (1500+3600) ما يعني بأنه يتوجب عليك تغيير الزيت بعد شهر فقط، والباقي قامت السيارة باستهلاكه نظرياً أثناء توقفها وهي في حالة التشغيل خلال الشهر.