قدمت شركة أبل اعتذارًا رسميًّا عن إعلان جهاز آيباد برو الجديد الذي أثار جدلًا واسعًا مؤخرًا، والذي واجه انتقادات شديدة من المبدعين والفنانين.
أظهر الإعلان أدوات إبداعية مختلفة، مثل البيانو والكاميرا، يتم سحقها بواسطة آلة، مما أثار ردود فعل سلبية وغاضبة على الإنترنت.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أطلق صانع الآيفون جهاز آيباد برو الجديد، حيث تفاخر بتصميمه النحيف ومعالج M4 القوي في مقطع فيديو ترويجي على يوتيوب وعلى حساب الرئيس التنفيذي تيم كوك على وسائل التواصل الاجتماعي.
قررت شركة أبل بعد ردود الفعل السلبية عدم بث الإعلان على التلفزيون. كان الهدف من وراء الإعلان عرض الإمكانات الإبداعية لجهاز آيباد برو الأحدث، مع التركيز على نحافته الذي يبلغ 5.1 ملم فقط.
لكن العديد من المشاهدين فسروا الإعلان بشكل مختلف، ورأوه كتمثيل رمزي للتكنولوجيا التي تمحو الإبداع البشري، خاصة مع المخاوف المتعلقة باستبدال الذكاء الاصطناعي للعمال البشر.
بعد نشر الإعلان سرعان ما واجهت بانتقادات لاذعة، حيث أشار بعض المستخدمين إلى تناقض إعلانات أبل الأيقونية السابقة، والذي يبدو أنه يمثل مستقبلًا بائسًا.
وأعرب آخرون عن قلقهم بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على المجالات الإبداعية. حتى أن الممثل هيو غرانت وصف الإعلان بأنه «تدمير للتجربة الإنسانية».
قدم توري ميهيرن، نائب رئيس قسم اتصالات التسويق في الشركة اعتذارًا، مؤكدا على التزام أبل بالإبداع ويعترف بأن الشركة «لم توفق في إيصال الرسالة المطلوبة من خلال هذا الفيديو».
تعتبر هذه الخطوة غير موفقة بالنسبة لشركة أبل، التي تشتهر بحملاتها الإعلانية المميزة، مثل إعلان “1984” خلال مباراة السوبر بول وحملة “فكر بشكل مختلف”.
وأكد ميهيرن: «الإبداع هو جزء أساسي من هوية أبل، ومن المهم للغاية بالنسبة لنا تصميم منتجات تمكن المبدعين في جميع أنحاء العالم»، «هدفنا دائمًا هو الاحتفال بالطرق العديدة التي يعبر بها المستخدمون عن أنفسهم ويحققون أفكارهم من خلال جهاز iPad. لقد أخطأنا في هذا الفيديو، ونحن نعتذر عن ذلك».
