أيام قليلة ويحل عيد الأضحى لعام 1445هـ، وتعتبر الأضحية سُنة مؤكدة عن نبينا رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، فقال صلى الله عليه وسلم: (مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ النَّحْرِ عَمَلا أَحَبَّ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هِرَاقَةِ دَمٍ، وَإِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَظْلافِهَا وَأَشْعَارِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ عَلَى الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا) رواه الترمذي وابن ماجه.
شروط الأضحية
ويُشترط في الأضحية السلامة من العيوب وفقًا لما ذكره الشرع، وهي أربعة عيوب: العرجاء التي لا تُعانقُ الصحيحةَ في المشي، والمريضةُ البيِّنُ مرضُها، والعوراءُ البيِّنُ عورُها، والعَجفاءُ وهي الهزيلة التي لا مخ فيها، وكلما كانت الأُضحيةُ أكمل في ذاتها وصفاتها فهي أفضل.
كما يراعى فيها أن تبلغَ السنَّ المُعتبَر شرعًا وهو: خمس سنين في الإبل، وسنتان في البقر، وسنة كاملة في المعز، وستة أشهرٍ في الضأن، وثانيها أن تكون سالمةً من العيوب التي نهي عنها.
ويشترط أن تقع الأضحية في الوقت المُحدد، وهو الفراغُ من صلاة العيد، وينتهي بغروب اليوم الثالث بعد العيد، فصارت الأيام أربعةً، كما يشترط على المضحِّي أن ينوي بها التضحية ويبدأ وقت بعد صلاة العيد إلى آخر أيام التشريق.
حكم أخذ الشعر والأظافر للمضحي
وفي سياق متصل، أكد سماحة مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، أن من أراد أن يضحي فلا يأخذ شيئًا من شعره ولا من أظفاره ولا من بشرته، بعد دخول شهر ذي الحجة حتى يضحي سواء تولى ذبحها أو وكل من يذبحها عنه، وسواء كان حاجًّا أو غير حاج إذا هلّ هلال شهر ذي الحجة، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل شهر ذي الحجة وأراد أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئًا)، أخرجه مسلم في كتاب الأضاحي، “باب نهي من دخل عليه عشر ذي الحجة” فهو مريد التضحية أن يأخذ من شعره أو أظفاره شيئًا، وفي لفظ: (ولا من بشرته شيئًا)، أخرجه مسلم في كتاب الأضاحي، “باب الفرع والعتيرة”.