خذر الخبراء من عودة متحورين جديدين لكورونا خلال شهور الصيف، وتؤدي الإصابة بأي منهما إلى المعاناة من سعال عنيد أو التهاب في الحلق لا يزول.
انتشار كورونا على نطاق واسع
وأشارت صحيفة “ذي إندبندنت” The Independent البريطانية، إلى تحذير العلماء من احتمالية انتشار على نطاق واسع لمتحوري “فليرت” FLiRT و”إل بي .1″ LB.1 خلال موسم الصيف، حيث تؤدي زيادة السفر والأحداث الكبرى مثل المهرجانات غالبًا إلى التواجد في أماكن مزدحمة حيث يمكن للفيروس أن ينتشر بسهولة أكبر، بخاصة أنه لم تعد هناك أي قيود قانونية مثل ارتداء الكمامات الواقية أو التباعد الاجتماعي.
وتقول دكتورة مريم مالك، طبيبة عامة: إن متحوري “فليرت” و”إل بي .1″ يستطيعان التهرب من المناعة، بسبب احتواء متحور “فليرت” على تغييرات محددة في بروتين “سبايك” مما يجعل الأشخاص، الذين تم تطعيمهم، عرضة للإصابة بالعدوى. وبالمثل، يحتوي متغير LB.1 على طفرات تساعده على الانتشار وربما تضعف الحماية التي يحصل عليها الجسم من المناعة السابقة، مما يجعل هذه المتغيرات مختلفة عن الإصدارات السابقة من الفيروس.
أعراض المتحور الجديد
وتتشابه أعراض متغيرات “فليرت” و”إل بي .1″ بشكل عام مع أعراض سلالات كوفيد-19 السابقة وتشمل ما يلي:
حمى
سعال
شعور بالإعياء والتعب
فقدان حاسة التذوق أو الشم
التهاب الحلق
آلام العضلات أو الجسم
ضيق التنفس
صداع
سيلان الأنف.
نصائح الإصابة بالعدوى
ويوصي الأطباء عمومًا باتباع خطوات رئيسية عند التعرض للإصابة بالعدوى كالآتي:
العزل الذاتي.
استخدام العلاجات المتاحة من دون وصفة طبية.
الراحة والبقاء رطبًا.
طلب المساعدة الطبية إذا ساءت الأعراض.
سبل الوقاية من الإصابة
وحول سبل الوقاية من الإصابة بالسلالات الجديدة، تنصح دكتورة مالك بضرورة مواكبة التطعيمات والجرعات المعززة. كما يساعد غسل اليدين بانتظام في منع انتشار الفيروس.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت الجمعة الماضية أن كوفيد-19 ما زال يودي بنحو 1700 شخص أسبوعيًّا في أنحاء العالم، داعية الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة لمواصلة تلقي اللقاح ضد الفيروس.
تراجع الحماية عبر اللقاحات
ونبه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إلى خطورة تراجع الحماية عبر اللقاحات، قائلًا: إن “منظمة الصحة العالمية توصي بأن يتلقى الأشخاص في الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة لقاح كوفيد-19 في غضون 12 شهرًا من آخر جرعة لهم”.
وقد أبلغت منظمة الصحة العالمية بأكثر من 7 ملايين وفاة بسبب فيروس كورونا، وإن كان يُعتقد أن الحصيلة الحقيقية للجائحة أعلى بكثير.