وقف معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، مساء أمس، على الخدمات المقدمة الدينية للمعتمرين في المسجد الحرام؛ في إطار تعزيز خطة موسم العمرة الميدانية، وقام بجولة ميدانية للتأكد من جودة الخدمات الدينية المقدمة لضيوف بيت الله الحرام، واستكمال الترتيبات للاستعداد لصلاة الجمعة.
واطلع معاليه أثناء جولته على مكاتب إجابة السائلين، والتوعية الدينية الميدانية المنتشرة في جنبات المسجد الحرام، حيث اطمأن خلال الجولة على سير خدمات المنظومة الدينية، وتوزيع الكتيبات الدينية المتعلقة بفضائل يوم الجمعة.
وأوصى العاملين بالسعي الدؤوب وحسن التعامل مع الزوّار الكرام، تحقيقًا لتطلعات ولاة الأمر– حفظهم الله- على مضاعفة الجهود، وتقديم أفضل الخدمات بأعلى جودة، للزوار والمصلين، والإخلاص والتفاني في العمل.
جولة تفقدية بالمسجد الحرام
ووضعت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، تعزيز العمل الميداني للمنظومة الدينية، وإثراء تجربة المعتمر إيمانيًّا وخدمته دينيًّا، من مرتكزات الخطة الميدانية لموسم العمرة لعام 1446هـ، والتي أطلقها معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، “أمس” والتي تهدف إلى أن تكون تجربة المعتمر الكريم حافلة بالمحطات الإثرائية، وزاخرة بكل ما يعينه على أداء المناسك بيسر وسهولة، مع تطبيق أعلى معايير الجودة والتميز والإتقان.
وتأكد معاليه خلال الجولة من سير الخدمات الدينية وترتيبات المنظومة لصلاة الجمعة، حاثًّا الجميع ضرورة التسهيل والتسيير على ضيوف الرحمن، وبذل جميع الجهود لضمان سلامتهم وراحتهم، وتأصيل مبدأ التعاون والتآلف وروح الفريق الواحد مع جميع الجهات.
وأطلقت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، خطة موسم العمرة الميدانية والتي تعد الأكبر من نوعها منذ استحداثها، لإثراء تجربة القاصدين والمعتمرين والزائرين، وتهيئة الأجواء التعبدية لهم، من خلال حزمة من المبادرات والبرامج العلمية الدينية طوال موسم العمرة، واستقطاب الآلاف من المتطوعين في الحرمين الشريفين.
وحرصت الرئاسة في خطتها الميدانية لموسم العمرة عام 1446هـ، على تنويع المبادرات والبرامج والخِدمات لتحقيق أقصى مراحل الراحة للقاصدين والمعتمرين، حتى يؤدّوا مناسكهم في بيئة إيمانية خاشعة، فضلًا عن تكثيف الدروس العلمية والإرشادية، وزيادة حلق القرآن والتوعية الميدانية الدينية، وإطلاق المعارض الإثرائية الدينية، وتدشين أكبر برنامج للإهداءات الدينية، مع استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي، ورقمنة البرامج، وتسخير التطبيقات الإلكترونية في مختلف المجالات، وتوفير خدمة الترجمة والمترجمين؛ لتسهيل أداء النسك والعبادة، وإثراء التجربة الدينية، وإنجاح الرحلة الإيمانية.