يجذب عالم الألعاب والرياضات الإلكترونية نحو 70٪ من سكان المملكة، الذين يعدون هذا القطاع العالمي مجالًا رحبًا للتعليم والتعلم والاستثمار، وساحة لتطوير قدرات الشباب ومهاراتهم، خصوصًا في منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية، التي تشهد مشاركة دولية من أكثر من 1500 لاعب، غالبيتهم من الشباب.
وأوضحت نهى الوابل، المشرفة التربوية، أن المملكة تولي اهتمامًا بالتعليم والتعلّم؛ فهو المقياس الحقيقي لتقدم الشعوب، لإعداد طلبة يمتلكون مهارات القرن الحادي والعشرين وعلومه، بما يتواكب مع الثورة الصناعية وعصر الذكاء الاصطناعي والروبوت وغيرها من العلوم التي من شأنها تقدم الأجيال القادمة، لكي يكونوا ذوي تأثير على المستويين المحلي والدولي.
تعزيز قدرات الطلبة
وذكرت أن الرياضات والألعاب الإلكترونية تسهم في تعزيز قدرات الطلبة لإيجاد الحلول، وتنمية مهاراتهم في العمل الجماعي والتواصل الاجتماعي مع أقرانهم في بيئة تعليمية محفزة، وكذلك دعم اتجاههم نحو المزيد من الإبداع والابتكار لتحقيق طموحاتهم، عن طريق تطوير المهارات وممارسة التجارب الإثرائية ذات المحتوى التفاعلي، مما يسهم في تنمية القدرات في التفكير وحلّ المشكلات، وتشجيع التعلم الذاتي، ورفع مستوى الدافعية لديهم، ولفتت إلى وجود عدد من البرامج التعليمية التي تستخدم الرياضات الإلكترونية لتحسين التعلّم وتطوير المهارات والتفاعل بين الطلاب مثل “ماين كرافت” وغيرها من المبادرات التعليمية التي تسهم في تحفيز روح المبادرة والطموح للطلبة.
وأبانت الوابل أن مجال الرياضات والألعاب الإلكترونية يمثل أحد العوامل التي تسهم في تأهيل الطلبة للحياة والتعامل مع المشكلات وتقديم الحلول، مع القدرة على مواصلة التعليم بشكل أكثر فهمًا وإدراكًا، موضحة أن الشباب والفتيات من الطلبة وعبر الانخراط في ممارسة هذه الرياضات والألعاب سيتوفر لديهم عدد من الفرص لإثراء مهاراتهم المعرفية والتطبيقية بشكل مركز، وخوض حياتهم العملية وفق محددات المستقبل، بعيدًا عن التلقين والحفظ، وبالاعتماد بشكل رئيس على البحث والإبداع والتجريب.
بوليفارد رياض سيتي
وتستضيف المملكة النسخة الأولى من كأس العالم للرياضات الإلكترونية، المقامة حاليًّا في بوليفارد رياض سيتي، وتنظمها مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، بمجموع جوائز تصل إلى 60 مليون دولار، ومشاركة أكثر من 1500 لاعب عالمي محترف ينتمون لـ 500 فريق من مختلف دول العالم، مع حضور نوعي من داخل المملكة وخارجها من كافة المهتمين والعاملين في هذا القطاع.