أظهرت مؤشرات التسمم في تقرير “ملتقى أسبار” أن الفئة العمرية من 5-19 هي الأكثر عرضة للإصابة بالتسمم الغذائي، حيث بلغت نسبتهم 47.3% من إجمالي الحالات في المملكة. ويعتبر معظم أفراد هذه الفئة في مرحلة الطفولة، التي من المفترض أن يكون المنزل مصدراً رئيسياً لتأمين وجباتهم، ومصدراً توعوياً مهمّاً للمراهقين منهم.
التقرير الذي تناول قضية التسمم وتأثيره في سمعة القطاع الغذائي، قدّم مقاربة تكامليةً في عددٍ من المحاور التي تُلقي الضوء على العديد من الأبعاد المرتبطة بالتسمم الغذائي، وقراءة مؤشراته، وأسبابه، وأنواعه، وتحديات السيطرة عليه كمشكلة متعددة الأطراف.
كما عرض أمثلةً واقعية أدّت إلى خسائر مادية في المملكة، في إشارة إلى حمى مالطا وإصابة الدواجن بالسالمونيلا. واهتم أيضاً بتوضيح التأثيرات السلبية للتسمم الغذائي في الإنتاجية والاقتصاد الوطني. وتطرّق التقرير إلى ذكر جهود الجهات المعنية في المملكة ممثلة بوزارة الصحة، والهيئة العامة للغذاء والدواء، والمعهد الوطني لأبحاث الصحة، وكذلك وزارة البلديات والإسكان.
لم يقف التقرير عند هذا الحد، بل ركّز أيضاً على ذكر تأثيرات السموم العميقة والمتعددة في المجتمع والتنمية المستدامة من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية. وعدد طرقاً مهمّة للوقاية من التسمم الغذائي كالالتزام بالنظافة الشخصية، والحرص على التخزين السليم للأطعمة، والاهتمام بالطهي الجيد لها.
وأوصى التقرير بضرورة تنظيم دورات تدريبية مستمرة للعاملين في قطاع الأغذية حول ممارسات سلامة الغذاء، كما شدد على أهمية الاستجابة السريعة للطوارئ لحالات التسمم الغذائي للحد من تداعيات المشكلة الصحية والاقتصادية والأمنية.