تجري شركة كوالكوم Qualcomm، لصناعة الرقائق، محادثات مع شركة إنتل Intel، المنافسة بشأن عملية استحواذ محتملة.
تأخر إنتل عن منافسيها
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أنه ستكون صفقة بهذا الحجم واحدة من أبرز عمليات الاستحواذ التكنولوجية الأكثر أهمية في الفترة الأخيرة، خاصة في ظل الوضع الحالي لشركة إنتل التي تعاني من تأخر عن منافسيها في قطاع الرقائق.
وقالت الصحيفة، إن الصفقة لا تزال بعيدة عن التأكيد، وفقًا لمصادر مطلعة على الأمر، يبدو أن شركة إنتل قد تكون متقبلة للصفقة أو لا تكون، وهو أمر منطقي، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار إمكانية قيام شركة كوالكوم بتفكيك إنتل وببيع أصولها أو أجزاء من الشركة لمشترين آخرين.
قيمة شركة كوالكوم
تشير بيانات سوق الأوراق المالية، إلى أن قيمة شركة “كوالكوم” تتجاوز حاليًا ضعف قيمة إنتل، وتتجه نحو الارتفاع.
وتشتهر شركة كوالكوم بأنها صانعة الرقائق المستخدمة في معظم هواتف أندرويد في السوق، حيث يعمل معالج Snapdragon 8 Gen 3 المتطور على تشغيل الهواتف الشهيرة مثل سامسونج Galaxy S24 Ultra.
تشغيل أجهزة الذكاء الاصطناعي الجديدة
وخلال هذا العام، قامت شركة كوالكوم أيضًا بتوسيع أعمالها بشكل كبير إلى عالم إنتل من خلال إطلاق شرائح Snapdragon X Plus وSnapdragon X Elite التي تعمل على تشغيل أجهزة كمبيوتر Microsoft Copilot+ الجديدة مثل Surface Pro 11.
وتمكنت كوالكوم من التفوق على إنتل وAMD للحصول على الرقائق الأولى التي تعمل على تشغيل أجهزة الذكاء الاصطناعي الجديدة، إلى جانب أجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تعمل بنظام ويندوز.
تعزيز قدراتها بالذكاء الاصطناعي
تسعى كوالكوم لتعزيز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث استضافت مؤخرًا فعاليات في مقرها الرئيسي بجنوب كاليفورنيا لتسليط الضوء على كيفية إضافة معالجاتها من أجل الهواتف وأجهزة الكمبيوتر.
في العام الماضي، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن شركة كوالكوم تواصلت مع شركة إنتل لإنتاج شرائح Snapdragon في مصانعها، ولكن هذه الجهود توقفت بسبب أخطاء فنية.
تراجع إنتل عن منافسيها
وفي الوقت نفسه، تتراجع إنتل أكثر عن منافسيها مثل AMD وBroadcom، وفي أغسطس المنصرم، تم الإعلان عن خطط إنتل لتسريح 15 ألف موظف أي ما يعادل 15% من القوى العاملة، كجزء من جهود الرئيس التنفيذي “بات جيلسنجر” لخفض التكاليف بمقدار 10 مليارات دولار بحلول عام 2025.
وتجدر الإشارة إلى أن الشركة سجلت خسارة قدرها 1.6 مليار دولار في الربع الثاني من هذا العام، ما يجعل احتمال بيع إنتل لمنافس فكرة قابلة للتصديق.