أكد وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة التراث رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، الأمير بدر بن فرحان، نجاح جهود المملكة في تسجيل “صناعة وعزف آلة السمسمية” بالقائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، وذلك من خلال ملف ترشيح قادته مصر وبمشاركة بارزة من المملكة ممثلةً في هيئة التراث، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، والوفد الدائم للمملكة لدى اليونسكو.
ترتبط الآلة الموسيقية بالهوية الفنية للمجتمعات الساحلية
ويُسهم هذا التسجيل في تعزيز فهم العالم لدور التراث الموسيقي في تقوية الروابط الاجتماعية وحماية الموروث الثقافي، ويعكس تسجيلها حرص هيئة التراث على ترسيخ التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.
وبهذا التسجيل، تصبح عناصر التراث الثقافي غير المادي السعودية المسجلة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى اليونسكو، هي كل من: العرضة السعودية، والمجلس، والقهوة العربية، والصقارة، والقط العسيري، والنخلة، وحياكة السدو، والخط العربي، وِحداء الإبل، والبن الخولاني السعودي، والنقش على المعادن، والهريس.
وتُعزف “آلة السمسمية” خلال المناسبات الجماعية، حيث يتجمع الناس للتغني بالألحان التقليدية على أنغام السمسمية التي تروي قصصًا من التراث البحري، والحياة الاجتماعية لتلك المناطق؛ مما يعكس روح الفرح والتلاحم المجتمعي بها، وتُمثّل هذه العروض الموسيقية فرصة للتواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، مع الحفاظ على الروابط الثقافية بين الأجيال.
وترتبط الآلة الموسيقية بالهوية الفنية للمجتمعات الساحلية، حيث يتم توارث مهارة العزف عليها جيلًا بعد جيل؛ مما يجعلها أداة تجمع بين التراث والتجديد في الفن السعودي، كما تُستخدم “آلة السمسمية” في سرد الحكايات التقليدية، والقصص التاريخية التي تُبرز الترابط بين التراث الموسيقي والحياة اليومية؛ مما يُضيف بعدًا ثقافيًا واجتماعيًا يجعلها جزءًا حيًا من الذاكرة الجماعية.
وتُعد “آلة السمسمية” من أبرز عناصر الفنون التقليدية التي تُستخدم في المناسبات الاجتماعية والاحتفالات بالمناطق الساحلية، مثل: الأعراس، والمهرجانات المحلية، ويبرز تسجيلها لدى اليونسكو، مكانتها بوصفها عنصرًا ثقافيًّا يعكسُ التنوع الفني التراثي في المملكة، ويؤكّد دورها في إثراء المشهد الثقافي العالمي.