
أطلقت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات مبادرة “صيفك ذكي”، بالشراكة مع العديد من الجهات التعليمية والتدريبية، بهدف استثمار الإجازة الصيفية في تطوير المهارات الرقمية لجميع شرائح المجتمع، وتعزيز الوعي بالتقنيات الناشئة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، من خلال برامج تدريبية نوعية تستند إلى أحدث المعايير العالمية.
يتضمن التدريب أساسيات البرمجة وتحليل البيانات وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي
وتركّز المبادرة التي تأتي تماشيًا مع مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج رؤية المملكة 2030، على تمكين المستفيدين من اكتساب مهارات المستقبل، ضمن بيئة تعليمية محفّزة تجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، حيث يتناول المحتوى التدريبي مجالات متنوعة تشمل: أساسيات البرمجة، وتحليل البيانات، وإنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي التوليدي، وأخلاقيات التقنية، إضافةً إلى تنمية مهارات التفكير التحليلي والإبداعي، وتعزيز الابتكار التقني.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود الوزارة المستمرة لبناء منظومة رقمية مستدامة، تُسهم في ترسيخ مكانة المملكة مركزًا إقليميًا للمواهب الرقمية، وذلك من خلال تقديم البرامج التدريبية بصيغتيها الحضورية والافتراضية في عدد من مدن المملكة، لضمان شمولية الوصول، وتوسيع نطاق الاستفادة من المبادرة.
وتتبنى مبادرة “صيفك ذكي” 3 مسارات تدريبية رئيسية، صُممت خصيصًا لتلبية احتياجات الفئات المستهدفة، تشمل مسار الناشئين: يركز على الطلاب والطالبات حتى عمر (18) عامًا، من خلال ورش عمل تفاعلية تهدف إلى غرس الاهتمام المبكر بالتقنية، وتعريفهم بأساسيات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والروبوتات، بأسلوب مبسّط يعزز الشغف المعرفي.
أما المسار الثاني فمخصص للمهنيين: لطلبة التعليم الجامعي والموظفين، عبر برامج متقدمة تُعزز كفاءاتهم الرقمية وتُمكّنهم من توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير حلول عملية ضمن بيئاتهم المهنية. إضافةً إلى مسار القادة الرقميين: يستهدف القيادات وصنّاع القرار في القطاعين العام والخاص، بهدف رفع الوعي الاستراتيجي بأهمية التحول الرقمي، وتبنّي سياسات مؤسسية داعمة للتقنيات الناشئة.
وتُعد المبادرة امتدادًا للتوجه الوطني نحو تمكين رأس المال البشري الرقمي، وتتكامل مع إعلان المركز الوطني لتطوير المناهج إدراج الذكاء الاصطناعي ضمن مناهج التعليم العام ابتداءً من العام الدراسي 2026/2025، وتهدف إلى تهيئة الطلاب والطالبات بالمهارات والمعرفة الأساسية ورفع جاهزيتهم نحو الذكاء الاصطناعي، بما يُسهم في إعداد جيل واعد قادر على قيادة مسيرة الاقتصاد الرقمي، وترسيخ ريادة المملكة عالميًا في هذا المجال.