
أعلن المعهد الملكي للفنون التقليدية “وِرث”، عن تعاونه مع مدارس المملكة لبدء تطوير أول صرح تعليمي بهُوِيّة مستوحاة من الفنون التقليدية السعودية، وذلك خلال شهر أكتوبر المقبل بهدف تعزيز حضورها في القطاع التعليمي.
دمج الهُوِيّة السعودية في تصاميم وهُوِيّة المدارس
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس التنفيذي للمعهد د. سوزان اليحيى، رئيس مجلس إدارة مدارس المملكة الأميرة ريم بنت الوليد بن طلال، في زيارة رسمية إلى مقر المعهد ومعامله في العاصمة الرياض، والتي جرى خلالها استعراض البرامج التعليمية وتنوعها، وبحث سبل التعاون المستقبلية.
ويشمل هذا المشروع المُرتقب مختلف المرافق التعليمية والإدارية، بمشاركة طلاب “وِرث” لدمج عناصر فنية مستوحاة من الفنون التقليدية، وإنتاج بيئة تعليمية عصرية متجذّرة في الهوية الوطنية، حيث سجّل المعهد حضورًا بارزًا في مسيرته التعليمية والثقافية.
يُشار إلى أن “ورث” أطلق 8 برامج أكاديمية تشمل الدبلوم العالي والماجستير، من أبرزها ماجستير التراث الرقمي، الأول من نوعه في العالم العربي، وتخرّجت منه الدفعة الأولى المكوّنة من 13 طالبًا، كما قدّم أكثر من 400 برنامج قصير وتخصصي في مجالات الفنون التقليدية، استفاد منها ما يزيد على 5.6 ألف طالب وطالبة.
كما نفّذ المعهد نحو 1000 ورشة عمل و350 فعالية مجتمعية داخل المملكة وخارجها، فيما تجاوزت حملاته التوعوية 160 مليون مشاهدة عبر المنصات الرقمية، فضلًا عن تفعيل 4 برامج تلمذة بإشراف 29 حرفيًا بخبراتهم المباشرة، وإقامة أكثر من 58 شراكة استراتيجية محلية ودولية.
وأكّدت الأميرة ريم بنت الوليد أن مدارس المملكة منذ تأسيسها، حرصت على تطوير بيئات تعليمية متكاملة، مشيرة إلى أن هذه الشراكة تضيف بُعدًا جديدًا عبر دمج الهوية السعودية في تصاميم وهوية المدارس، وهو ما يعكس رسالتها المستمرة في الجمع بين العراقة والتجديد، وتخريج أجيال تعتز بهويتها وتبدع في بناء مستقبلها.
ويواصل المعهد الملكي للفنون التقليدية “وِرث” دوره جهة رائدة في إبراز الهوية الوطنية وإثراء الفنون التقليدية السعودية محليًا وعالميًا، والترويج لها، وتقدير الكنوز الحرفية، وتشجيع ذوي الإبداع في مجالاتها، والإسهام في الحفاظ على أصولها ودعم القدرات والمواهب الوطنية والممارسين لها، وتحفيز المهتمين على تعلمها وإتقانها وتطويرها.