
يُعَدّ الانزلاق الغضروفي أو ما يُعرف بـ”الديسك” من أكثر أمراض العمود الفقري شيوعًا، ويحدث عندما يتمزق أو ينزلق أحد الأقراص الغضروفية التي تفصل بين فقرات العمود الفقري، ومع التقدم في العمر أو نتيجة للحركات الخاطئة، قد تتآكل هذه الوسائد المطاطية مما يؤدي إلى ضغط على الحبل الشوكي وجذور الأعصاب، مسبّبًا آلامًا متفاوتة في الظهر وأطراف الجسم.
يُعالج بالحقن الموضعي أو التدخل الجراحي أو العلاج الطبيعي
وأوضحت مدينة الملك فهد الطبية أن أعراض الانزلاق الغضروفي تتنوّع بحسب موقع الإصابة، وتشمل ألمًا في أسفل الظهر يمتد أحيانًا إلى الساقين، وتنميلًا أو وخزًا في القدمين، إلى جانب ضعف في العضلات وصعوبة في الحركة، وفي الحالات المتقدمة قد يعاني المريض من صعوبة في الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، ما يؤثر سلبًا على جودة الحياة اليومية.
وأضافت المدينة الطبية أن خيارات العلاج تبدأ عادةً بالأدوية المسكّنة ومضادات الالتهاب لتخفيف الألم، يليها العلاج الطبيعي الذي يهدف إلى تقوية عضلات الظهر والبطن وتحسين مرونة العمود الفقري، وفي حال عدم تحسن الحالة، قد يلجأ الأطباء إلى الحقن الموضعي في الفقرات المصابة أو التدخل الجراحي لإزالة الجزء المنزلق من الغضروف وتخفيف الضغط على الأعصاب.
أكّدت أن الوقاية من المرص تعتمد على الحفاظ على وزن صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام، مع الاهتمام بتقوية عضلات الظهر والبطن وتجنّب الجلوس أو الوقوف الخاطئ لفترات طويلة، كما يُنصح بالإقلاع عن التدخين لأنه يؤثر سلبًا على صحة الفقرات والغضاريف، إضافة إلى أهمية استخدام الوضعيات الصحيحة أثناء الجلوس أو حمل الأشياء الثقيلة لتجنُّب إصابات العمود الفقري.