
حصدت الخطوط الحديدية السعودية “سار”، جائزة فئة القطارات السياحية للمسافات الطويلة من الاتحاد الدولي للسكك الحديدية “UIC”، وذلك بمقر الاتحاد بالعاصمة الفرنسية باريس، تقديرًا لجهودها في تقديم تجربة سياحية نوعية ومستدامة.
تُنظَّم لأول مرة على مستوى العالم
وجاء تتويج “سار” بهذه الجائزة العالمية عن فئة القطارات طويلة المدى، تكريمًا لتميُّزها في تشغيل القطارات الليلية التي تقدم تجربة سياحية متكاملة تجمع بين الراحة والخصوصية والاستدامة، وتشمل خدمات نوعية مثل الكبائن الخاصة للنوم، وخدمة شحن السيارات، والمرافق الشاملة لذوي الإعاقة، وعربة المطعم، وعربة مخصصة للأمتعة.
وشكلت هذه الخدمات النوعية نموذجًا متكاملًا يعزز من قيمة الرحلة السياحية عبر السكك الحديدية، حيث تُسهم هذه الرحلات في تعزيز السياحة المستدامة عبر ربط الوجهات السياحية والثقافية والتراثية في المملكة، بما في ذلك مواقع مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وتُعد هذه الجائزة التي تُنظَّم لأول مرة على مستوى العالم، تأكيدًا على ريادة “سار” في تقديم حلول نقل مبتكرة وصديقة للبيئة، وتسهم القطارات الليلية في خفض الانبعاثات الكربونية بما يعادل ملايين الكيلوغرامات من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، إلى جانب تقليل الاعتماد على السيارات في الرحلات الطويلة.
كما توفر القطارات الليلية تجربة سفر متكاملة تجمع بين التنقل والراحة، من خلال المقصورات الخاصة للنوم التي تمنح الركاب خصوصية عالية ورفاهية أثناء الرحلة، إضافةً إلى خدمة شحن السيارات على متن القطار، مما يتيح للمسافرين مواصلة رحلاتهم فور الوصول في تجربة نوعية تعزز مفهوم السفر المستدام والسياحة الذكية.
تعزز حضورها المؤسسي على المستوى العالمي
من جانبه، أكّد الرئيس التنفيذي لـ “سار” د. بشار المالك، أن هذا التكريم العالمي يعكس ما يشهده قطاع النقل السككي في المملكة من تطور متسارع في ظل دعم القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، معربًا عن فخره بأن تكون “سار” أول شركة خطوط حديدية في العالم تنال هذا التكريم الذي يعكس ريادة المملكة في تطوير منظومة نقل متكاملة ومستدامة تسهم في تعزيز جودة الحياة وتدعم السياحة والاقتصاد الوطني.
ويُعَدّ هذا الإنجاز الدولي محطة مهمة في مسيرة “سار”، إذ يعزز حضورها المؤسسي على المستوى العالمي، ويدعم تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية وتطلعات رؤية المملكة 2030، من خلال ترسيخ مكانة المملكة مركزًا لوجستيًا عالميًا وداعمًا رئيسيًا للسياحة المستدامة.