
حذّرت دراسة حديثة أُجريت بجامعة “ميشيغان” الأمريكية، من أن ضعف حاسة الشم لدى كبار السن قد يكون مؤشراً مبكراً على خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي، حيث يعكس تراجع القدرة على تمييز الروائح تغيرات فسيولوجية في الجسم ترتبط بصحة القلب والأوعية الدموية.
استناداً إلى بيانات 5 آلاف مشارك
واستندت الدراسة المنشورة بمجلة “JAMA” العلمية، إلى بيانات أكثر من 5 آلاف مشارك خضعوا لاختبارات تحديد الروائح، وقُسموا إلى 3 فئات: حاسة شم جيدة، ومتوسطة، وضعيفة التي تبيّن أنها كانت أكثر عرضة للإصابة بأمراض الشريان التاجي خلال السنوات الأولى من المتابعة.
وأظهرت النتائج أن خطر الإصابة بأمراض القلب تضاعف تقريباً بين كبار السن الذين يعانون ضعفاً في حاسة الشم خلال أول 4 سنوات من المتابعة، قبل أن يتراجع هذا الارتباط مع مرور الوقت، ويرجّح الباحثون أن ضعف الشم قد يكون مرتبطاً بالالتهابات المزمنة أو التغيرات العصبية التي تسبق ظهور تلك الأمراض.
وأكد الفريق البحثي أن اختبار الشم يُعد وسيلة بسيطة ومنخفضة التكلفة قد تساعد الأطباء في التنبؤ بالمخاطر القلبية، مشيرين إلى أن النتائج تحتاج إلى مزيد من الدراسات لتأكيد العلاقة واعتماد الاختبار كأداة فحص وقائية في الممارسات الطبية المستقبلية.