أسعار الأرز تهبط «فجأة» 37 %.. والتجار يؤكدون: لا علاقة للتشهير بالتراجع
أرجعوا الانخفاض إلى ارتفاع الفائض وضعف الطلبأسعار الأرز تهبط «فجأة» 37 %.. والتجار يؤكدون: لا علاقة للتشهير بالتراجع
تورد الهند للسعودية أكثر من 80 في المائة من الأرز البسمتي، بجانب باكستان وفيتنام وأمريكا وتايلاند.
تورد الهند للسعودية أكثر من 80 في المائة من الأرز البسمتي، بجانب باكستان وفيتنام وأمريكا وتايلاند.
أمل الحمدي من جدة
أظهرت جولة ميدانية لـ “الاقتصادية” هبوطا في أسعار الأرز بنسب وصلت إلى 37 في المائة في تجاوب متأخر للأسعار المحلية مع العالمية التي تسجل انخفاضات متتالية منذ أكثر من ستة أشهر.
ورصدت “الاقتصادية” هذا الأسبوع عروضا ترويجية لأسعار الأرز، حيث هبطت الأسعار من مستوى 75 ريالا لزنة عشرة كيلوجرامات إلى 47 ريالا، أي بنسبة تراجع بلغت 37 في المائة وذلك بسبب ارتفاع الفائض وضعف الطلب.
وقال تجار لـ “الاقتصادية” إن فائض المعروض ووفرة الإنتاج الهندي من الأرز، التي تورد للسعودية أكثر من 80 في المائة من أرز بسمتي، بجانب باكستان وفيتنام وأمريكا وتايلاند، وانخفاض الطلب من السعودية، أدى إلى هبوط أسعار الأرز بشكل مفاجئ.
وأضافوا لـ “الاقتصادية” أن المخزون يكفي حتى نهاية العام الهجري ويغطي ارتفاع الطلب المتوقع في رمضان وعيد الأضحى.
وأرجع محمد الشعلان كبير موردي الأرز في المملكة انخفاض أسعار الأرز الى عدة عوامل، منها وفرة الإنتاج الهندي من الأرز، التي تورد للسعودية أكثر من 80 في المائة من أرز بسمتي، بجانب باكستان وفيتنام وأمريكا وتايلاند، وانخفاض الطلب من السعودية التي تعد المستورد الأساسي من الهند نتيجة وفرة المخزون، وانخفاض أسعار البترول التي انعكست على النقل.
وقال ” إن انخفاض الأرز 30 في المائة خلال الأشهر الأربعة الماضية، جاء متدرجا، حيث انخفض في البداية 20 في المائة خلال الشهر الماضي والآن انخفض 10 في المائة، مشيرا إلى أن انخفاض أرز بسمتي الهندي لم يصل هذا الحد منذ خمس سنوات، حيث بات يلامس أسعار الأرز الأقل جودة.
وأضاف السعر هبط من 290 ريالا للكيس حجم 40 كيلوجراما إلى 210 ريالات، مستبعدا أن ينخفض أكثر من هذه المستويات، مؤكدا أن غياب الطلبات على الأرز خلال الفترة الحالية كان السبب وراء الانخفاض.
وقال: أسعار الأرز ستكون مستقرة خلال الفترة القادمة، خاصة أن الموردين استوردوا كميات كبيرة هذا الشهر، تكفي ستة أشهر قادمة، ما انعكس إيجابا على السوق، فالكميات الموجودة في السوق المحلية تكفي لنهاية العام الهجري وتغطي ارتفاع الطلب في رمضان والإجازة الصيفية وعيد الأضحى.
وأشار الشعلان إلى أن المملكة تستورد سنويا 1.4 مليون طن من الأرز بمختلف أنواعه، بقيمة تبلغ نحو ثلاثة مليارات ريال.
واستبعد الشعلان تأثير قرار التشهير بالتجار المتلاعبين بالأسعار في السوق خاصة فيما يخص الموردين الكبار الذين يعملون في القطاع منذ سنوات طويلة، كما أن وزارة التجارة تشدد رقابتها على المنتجات الرئيسة، موضحا أن التلاعب بالأسعار عادة يكون محصورا على دخلاء المهنة أو بعض العمالة الوافدة.
من جانبه، أوضح محمد السالم “موزع رز” أن الأسعار في الوقت الحاضر في انخفاض، متوقعا مزيدا من التراجع بنسب أكبر خلال الأشهر المقبلة بحسب الموردين، مشيرا إلى أن المخازن الآن لديها مخزون كبير يكفي لنهاية العام الهجري، وأي ارتفاعات خلال الفترة القادمة مرفوض وغير مبرر.
وأضاف أن استقرار أسعار الأرز العام الماضي نتيجة وفرة المخزون، حيث انخفضت الأسعار مع العقود الجديدة بشكل متوافق مع تسعيرة التجارة.