تعتبر الوسائد الهوائية أحد أهم وسائل الأمان والسلامة بالسيارة خاصة حال وقوع الحوادث والاصطدام، وفي البداية بدأ استخدام الوسائد الهوائية بالسيارات الفارهة، ومن ثم انتشرت في جميع السيارات الحديثة حاليًا، كما بدأت بعض الشركات بإضافتها في الدراجات النارية نظرًا لأهميتها البالغة في الحماية من الإصابات الجسيمة.
صناعة الوسائد الهوائية
الوسائد الهوائية هي عبارة عن كيس (بالون) كبير مصنوع من طبقة رقيقة من نسيج النايلون ينتفخ بسرعة كبيرة جدًا في حال حدوث تصادم شديد، بهدف منع ارتطام رأس السائق أو الركاب بأي جزء يسبب لهم أذى في السيارة.
ما هي طريقة عمل الوسائد الهوائية حال وقوع التصادم؟
تختلف ظروف تشغيل وعمل الوسائد الهوائية وفقًا للشركة المصنعة لها، لكن في المتوسط تنتفخ الوسائد خلال أقل من 0.015 جزء من الثانية، وذلك حال وقوع تصادم أو حادث عندما تتحرك السيارة بسرعة ما بين 25:15 كم/ساعة، وهي تعتمد على حساسات موزعة بالسيارة لاستشعار الصدمة.
التفاعل الكيميائي
وتحتوي الوسائد الهوائية على مادة تسمى “أزيد الصوديوم NaN3”، في الظروف العادية تكون هذه المادة مستقرة تماماً ولكن إذا تم تسخينها، فإنه يحدث تفاعل كيميائي سريع جداً يؤدي إلى تفكيكها إلى عناصرها الأولية وهو عبارة عن “غاز النيتروجين N2” الغاز المسؤول عن نفخ كيس (البالون) الوسائد الهوائية.
مدى خطورة الوسائد الهوائية
كما ذكرنا فإن غاز النيتروجين المسؤول عن نفخ الوسائد الهوائية يحدث من خلال التفاعل الكيميائي، والذي ينتج من تفكك مادة أزيد الصوديوم ومادة “الصوديوم Na” وبطبيعة الحال هي معادن شديد الخطورة إذا وصلت إلي عين أو أنف أو فم السائق والركاب.
كذلك تشكل الوسائد خطورة وضرر على السائق إذا وقوع التصادم وكان قريب جداً من المقود، حيث يتسبب انتفاخ الوسادة بأقصى سرعة وقوة إلى إصابته برضوض، لذا ينصح بربط حزام الأمان والابتعاد بعض الشيء عن المقود للحفاظ على سلامة الجميع.