حصل الروبوت الجوال “برسفيرنس” التابع لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، على عيّنات من صخرة مريخية قد تكون محتوية على جراثيم متحجرة، وهي خطوة كبيرة في مهمته المتمثلة بالبحث عن آثار حياة جرثومية قديمة على الكوكب الأحمر.
ميكروبات متحجرة يعود تاريخها إلى مليارات السنين
وأخذ الروبوت عيّنة من صخرة تُسمى “شلالات تشيافا” Cheyava Falls على شكل رأس سهم، قد تحتوي على ميكروبات متحجرة يعود تاريخها إلى مليارات السنين، عندما كان الماء موجوداً على الكوكب الأحمر القاحل جداً الذي كان يضم قبل مليارات السنين أنهاراً وبحيرات وفيرة، تبخرت ولم تَعُد موجودة اليوم.
وعُثِر على هذه الصخرة الغامضة في وادي نيريتفا الذي كان في السابق موطناً لنهر، وسرعان ما أثارت اهتماماً واسعاً من العلماء، لا سيما بعد رصد أدلة تشير إلى احتمال وجود حياة جرثومية قديمة على هذه الصخرة.
فمن جهة أولى، تمتد الأوردة البيضاء التي شكّلتها كبريتات الكالسيوم على طول الصخرة بأكملها، بحسب ما شرحت “ناسا”، وهي علامة على أن الماء كان يمر عبر الصخرة في مرحلة ما، كذلك توجد بين هذه الأوردة منطقة مركزية مائلة إلى الاحمرار مليئة بالمركّبات العضوية، وفق ما تبيّن بواسطة أداة “شرلوك” التي تحملها المركبة.
أما المؤشر الثالث، فهو أن بقعاً ضوئية صغيرة محاطة باللون الأسود، كتلك الموجودة على جلد نمر، لوحظت على الصخرة. وهذه البقع تشبه تلك المرتبطة بوجود الميكروبات المتحجرة، بحسب التحليلات التي أجراها جهاز “بيكسل” الذي يدرس التركيب الكيميائي.
وفي سياق غير بعيد، قالت شركة “سبيس إكس” و”ناسا”، إنهما تعتزمان إطلاق مهمة كرو-9 التابعة لناسا إلى محطة الفضاء الدولية في موعد لا يتجاوز 18 أغسطس، وهو إعلان يأتي بعد يوم من موافقة إدارة الطيران الاتحادية على عودة صاروخ فالكون 9 التابع لسبيس إكس إلى الفضاء مرة أخرى بعد إخفاق نادر في منتصف رحلة في وقت سابق من هذا الشهر وهو ما أدى إلى إيقافه عن العمل.
وكان قد تم إيقاف فالكون 9، الصاروخ الأكثر استخداما في العالم، عن العمل بعد أن انفصل أحد الصواريخ في الفضاء وتسبب في تدمير حمولته من أقمار ستارلينك الصناعية وهو أول إخفاق منذ أكثر من سبع سنوات لصاروخ تعتمد عليه صناعة الفضاء العالمية.