أكّد رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” الدكتور عبدالله الغامدي، أن تسخير قوة الذكاء الاصطناعي يُساهم في إحداث تغييرات جوهرية في المجالات التعليمية والصحية والإنسانية والمسؤولية الأخلاقية والاستدامة البيئية من أجل تحقيق الخير للبشرية جمعاء.
وأوضح الغامدي خلال الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية 2024، أن تطوُّر الذكاء الاصطناعي يضع المسؤولية الأخلاقية في صميم الابتكار في هذا المجال التقني المتقدم، وهو ما يتطلب جهودًا تعاونية مع تكاتف جهود الحكومات والشركات والأفراد لتطوير ونشر الذكاء الاصطناعي بمسؤولية، مع التركيز على الاعتبارات الأخلاقية وتحقيق الوصول العادل.
استخدام الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي يقدم تجربة تعليمية مخصصة
شدد على أنّ المسيرة نحو بناء مستقبل يقوم على المسؤولية الاجتماعية باستخدام البيانات والذكاء الاصطناعي يتطلب اعتماد منهج يعتمد على تقديم الأولويات والقيم الإنسانية، وتعاون عالمي مبني على الحوكمة المسؤولة والشفافية؛ من أجل إطلاق الإمكانات الإيجابية للبيانات والذكاء الاصطناعي لخير البشرية.
وقال: إن استخدام الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي يقدم تجربة تعليمية مخصصة، ويتيح الوصول إلى مصادر تعلم عالية الجودة، كما يقدم مجموعة من الحلول الذكية في الرعاية الصحية لتحسين التشخيص المبكر والعلاج خصوصاً في المناطق التي تعاني من نقص الخدمات.
ونوه بأن المملكة أكدت من خلال تأسيس المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) التزامها بتطوير الذكاء الاصطناعي المسؤول، وريادتها العالمية في أخلاقيات وأبحاث الذكاء الاصطناعي، وحرصها على استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولفت إلى أنّه من خلال الرؤى المستمدة من البيانات والذكاء الاصطناعي يتم العمل على تحسين الجهود الخيرية والتطوعية بشكل كبير، وذلك من خلال تخصيص الدعم للفئات المحتاجة، والاستغلال الأمثل للموارد، كما أن “سدايا” تدعم العمل التطوعي المتخصص في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، من خلال وحدة إشرافية تتولى الإشراف على عدد من الجمعيات غير الحكومية وتقدم أكثر من 51 برنامجًا ومبادرة.