يشهد زوار معرض وزارة الداخلية “واحة الأمن” في مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، تجربة فريدة لتاريخ المملكة وتطلعاتها المستقبلية في مجال الأمن، بنموذجين بارزين هما “الهجّانة” التي تعكس تطور الأمن عبر التاريخ، والمركبة الكهربائية “لوسيد” التي تمثل نقلة نوعية في مستقبل التكنولوجيا والأمن.
عملت المملكة على تعزيز الأمن من خلال مواكبة التطورات التقنية
ويعكس تاريخ المملكة منذ تأسيسها وحتى اليوم، أهمية الأمن كأحد مقومات الدولة الحديثة، وعلى مر العصور، عملت المملكة على تعزيز الأمن من خلال مواكبة التطورات التقنية، مما جعلها واحدة من الدول التي تتمتع بقدرات عالية في الحفاظ على الأمن الداخلي والاستقرار، وفي هذا السياق، يبرز دور الأمن في تشكيل هوية الدولة الحديثة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
ومن بين الابتكارات التي تشهدها المملكة في قطاع الأمن، تأتي دوريات الأمن الكهربائية، فقد تم تطوير هذه الدوريات لتكون أكثر كفاءة وقدرة على التعامل مع التحديات الأمنية في العصر الحديث، فالمركبات الأمنية الكهربائية ليست فقط من حيث التصميم، ولكنها أيضًا مزودة بأحدث التقنيات التي تسهم في رفع مستوى الأمان والسلامة على الطرقات.
واحدة من أهم الميزات التي تتمتع بها المركبات الأمنية الكهربائية هي اعتمادها على تقنيات الذكاء الاصطناعي، فهذه التقنيات تتيح للدوريات التواصل الفعال والذكي مع المراكز الأمنية، مما يعزز قدرتها على اتخاذ القرارات السريعة والفعالة في الحالات الطارئة، كما أن هذه المركبات مزودة بأجهزة حديثة لرصد المخالفات.
علاوة على ذلك، تمثل المركبات الكهربائية خيارًا مستدامًا وصديقًا للبيئة. فقد تم تصميمها لتكون أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة، مما يقلل من انبعاثات الكربون ويسهم في حماية البيئة، هذا التوجه يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في تحقيق التنمية المستدامة والتوسع في استخدام التقنيات الحديثة التي تحافظ على البيئة وتدعم استدامتها.