
في خطوة جديدة لتنويع مصادر دخلها، تعمل شركة OpenAI على اقتطاع عمولة من المبيعات التي تتم عبر روبوت المحادثة ChatGPT، من خلال عرض منتجات داخل المنصة وربطها بمواقع البيع.
وتسعى الشركة إلى دمج نظام دفع مباشر داخل ChatGPT، يتيح للمستخدمين الشراء دون مغادرة التطبيق، على أن تدفع المتاجر عمولة لـ OpenAI.
التوجه الجديد يثير تساؤلات معقدة حول ما تفضّله نماذج الذكاء الاصطناعي
ويمثل هذا التوجه تحولًا استراتيجيًا للشركة، التي تُقدّر قيمتها بـ300 مليار دولار، بعد أن اعتمدت سابقًا على إيرادات الاشتراكات فقط، كما أنه يعزز فرص تحقيق عوائد من مستخدمي النسخة المجانية الذين لم يُستغلوا تجاريًا حتى الآن.
ولا تزال الميزة قيد التطوير، لكن OpenAI وشركاء مثل Shopify بدأوا اختبارها فعليًا مع الشركات، ويُتوقع أن تشكّل هذه الخطوة تحديًا لنموذج أعمال جوجل، في ظل تنامي استخدام روبوتات المحادثة لاكتشاف المنتجات.
ويتم عرض التوصيات داخل ChatGPT بناءً على صلة المنتجات باستفسارات المستخدم وسياق استخدامه، دون اعتبار للسعر أو الشحن حاليًا، مع وجود نية لتحسين هذه الجوانب لاحقًا، بالتوازي، بدأت وكالات الإعلانات تجربة أساليب جديدة للترويج ضمن روبوتات الذكاء الاصطناعي، في ما يُعرف بأسلوب “AIO” كامتداد لتقنيات SEO.
قال أحد الرؤساء التنفيذيين في قطاع الإعلانات إن التوجه الجديد يثير تساؤلات معقدة حول ما تفضّله نماذج الذكاء الاصطناعي في نتائجها، مشيرًا إلى أن ذلك قد يُحدث تغييرات جذرية في مفهوم الإعلانات الممولة عبر المنصات التقليدية، وربما يؤدي إلى تهميش دور وكالات الإعلان الحالية.
كانت OpenAI قد أكدت في ديسمبر الماضي أنها لا تخطط حاليًا لاعتماد نموذج الإعلانات، فيما أشارت المديرة المالية سارة فراير إلى أن الشركة تدرس خيارات الإعلان بعناية، في حين قال الرئيس التنفيذي سام ألتمان في مارس إن الشركة لن تقبل أموالًا لتعديل ترتيب المنتجات أو نتائج البحث، لكنها قد تفرض رسومًا بنسبة تقارب 2% عند إتمام عملية شراء عبر أداة “Deep Research” داخل ChatGPT.