
أطلقت الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء، في الرياض امس (الخميس)، نموذج حماية المستهلك، والهُوِيّة البصرية الجديدة للهيئة، وذلك برعاية وحضور وزير الطاقة رئيس مجلس إدارة الهيئة الأمير عبدالعزيز بن سلمان.
وتعكس هذه الخطوة مرحلة جديدة من التحول التنظيمي، الذي يشهده قطاع الكهرباء، ويهدف إلى تعزيز دوره في الارتقاء بجودة الخدمات وحماية المستهلكين.
النموذج الجديد يمثل تحولًا مؤسسيًا وثقافيًا
من جانبه، أوضح محافظ الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء م. عبدالله البيشي، خلال حفل الإطلاق، أن نموذج الهيئة في حماية المستهلك يأتي امتدادًا لمسيرة إصلاحات بدأت، مع إعادة هيكلة قطاع الكهرباء في عام 2019م، مبينًا أن النموذج يمثل تحولًا مؤسسيًا وثقافيًا يضع المستهلك في قلب المنظومة، ويجعل المتابعة والرعاية تبدأ من الهيئة، وليس بعد تقديم الشكوى، وذلك بفهم التجربة، وتحليل المؤشرات، واتخاذ الإجراءات اللازمة قبل أن يتأثر المستهلك من خلال نظام رقمي متكامل، يربط الهيئة بمقدمي الخدمة، ويتابع ويراقب ويحلل ويتنبأ، اعتمادًا على كل البيانات الفنية والتشغيلية في القطاع.
وأشار محافظ الهيئة إلى أن الهُوية الجديدة تُعبّر عن انطلاق الهيئة إلى مرحلة تنظيمية أكثر تطورًا، تركز على العدالة والشفافية والاستباقية، وتسعى إلى تعزيز موثوقية الخدمة، وحماية حقوق المستهلكين، ودعم بنية قطاع الكهرباء، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأكد أن مسيرة التحول، منذ إعادة هيكلة القطاع، انعكست بوضوح على حماية حقوق المستهلكين، وفق معايير جودة عالية، ألزمت الهيئة بها مقدمي الخدمة الكهربائية، إذ ارتفعت قيمة التعويضات المقدمة للمستهلكين المستحقين، وفق دليل معايير مستوى الخدمة الكهربائية (المعايير المضمونة)، من نحو 2.5 مليون ريال في عام 2019م، إلى أكثر من 310 ملايين ريال، في عام 2025م حتى شهر أكتوبر، لافتاً إلى أن هذه الأرقام جاءت نتيجةً لتعزيز الفاعلية الرقابية والتنظيمية العادلة.
وشهد الحفل أيضًا إطلاق تطبيق الهيئة للهواتف الذكية، الذي يتيح للمستهلكين الوصول إلى الخدمات والمعلومات بسهولة وشفافية.