
ربطت دراسة حديثة أُجريت بجامعة “وستمنستر” البريطانية بين صحة الأمعاء وجودة النوم، حيث يلعب التوازن الميكروبي داخل الجهاز الهضمي دوراً محورياً في تنظيم الدورة الطبيعية للنوم والاستيقاظ، من خلال الإشارات العصبية والهرمونية الصادرة من الأمعاء.
اختلال الميكروبيوم يسبّب صعوبات النوم
وأوضحت الدراسة المنشورة بمجلة “The Conversation” العلمية أن توازن البكتيريا المفيدة في الأمعاء يدعم إنتاج مركبات تساعد على تهدئة الجهاز العصبي، مثل “GABA”، إضافةً إلى تعزيز الهرمونات المرتبطة بالنوم كـ”الميلاتونين” و”السيروتونين”، مما ينعكس على انتظام النوم وجودته.
وبيّنت النتائج أن أي اضطراب في هذا التوازن الذي يُعرف بـ”اختلال الميكروبيوم”، يؤدي إلى صعوبات في النوم تشمل الأرق، وعدم القدرة على الاستغراق في النوم العميق، واضطراب إيقاع النوم الطبيعي، نتيجة تأثيره السلبي على الإشارات المرسلة للدماغ.
وأكّد الباحثون أن هذه المعطيات لا تعني أن كل اضطرابات النوم ناتجة عن الجهاز الهضمي، لكنها تضيف دليلاً مهماً على الترابط الوثيق بين صحة الأمعاء وصحة النوم، داعين إلى الاهتمام بالنظام الغذائي ونمط الحياة بما يدعم توازُن الميكروبيوم لتحقيق نوم أفضل.