
تحمل عملية مراقبة نسبة السكر في الدم، الكثير من الفوائد خاصة الحفاظ على مستوى المرض دون الدخول في مضاعفات، إلى جانب خلق مسألة التعايش مع المرض بصورة صحيحة.
ما فائدة تحليل السكر؟
يمكن النظر إلى فائدة تحليل السكر من عدة زوايا تشمل المساهمة في عملية التشخيص من خلال الكشف عن الإصابة بمرض السكري أو مقدماته عبر قياس نسبة الجلوكوز في الدم، وكذلك متابعة العلاج ومدى تأثير الأدوية والنظام الغذائي والتمارين الرياضية على مستويات السكر في الدم.
وتتضمن الفوائد أيضاً الكشف عن مخاطر الإصابة بمرض السكري في المستقبل لدى الأشخاص الأصحاء، مع تقييم التحكم على المدى الطويل عبر التعرف على متوسط مستويات السكر في الدم على مدار الأشهر الثلاثة الماضية.
أهمية متابعة مؤشر السكر بانتظام
تساهم عملية متابعة مؤشر السكر بانتظام في الوقاية من المضاعفات الناتجة عن المرض مثل الإصابة بمشاكل القلب والسكتات الدماغية وأمراض الكلى والعين، إلى جانب تعديل خطة العلاج حال تغير مستويات السكر، وكذلك تحسين إدارة المرض عبر إضافة بعض العوامل الإضافية مثل ممارسة الرياضة.
كما تساعد عملية متابعة مؤشر السكر بشكل منتظم في تحسين الصحة العامة والمحافظة على الأرقام المثلى لمستويات ضغط الدم والدورة الدموية.
الكشف المبكر عن اضطرابات مستويات السكر
تحتاج عملية الكشف المبكر عن اضطرابات مستويات السكر إلى إجراء فحوصات دم منتظمة وتحديداً اختبار الهيموغلوبين السكري، مع ضرورة الانتباه للأعراض المحتملة مثل العطش الشديد وكثرة التبول والإرهاق غير المبرر.
ويتطلب من الشخص للتعامل بشكل سريع مع ظهور أي عرض يخص مرض السكري ضرورة إجراء الاختبارات الوقائية بشكل منتظم.
تحسين فعالية خطة العلاج
يمكن تحسين فعالية خطة العلاج من خلال الالتزام بعدة عوامل مهمة أبرزها المحافظة على نمط الحياة الصحي والذي يتطلب اتباع خطة غذائية صحية وتجنب الأطعمة الغنية بالسكر والدهون المشبعة، بالإضافة إلى ممارسة النشاط البدني بشكل مستمر على الوجه الصحيح للحفاظ على الوزن الصحي.
وتحتاج الخطة كذلك إلى الابتعاد تماماً عن التدخين، وقياس مستوى السكر في الدم بانتظام، والالتزام بتناول الأدوية والجرعات المحددة من قبل الأطباء، وفهم طبيعة المرض وكيفية التعامل مع مضاعفاته.
الوقاية من المضاعفات المزمنة
يعد الالتزام بتعليمات الطبيب في مقدمة العوامل التي تساعد على تجنب المضاعفات المزمنة لمرضى السكري، مع الالتزام بالعادات الصحية اليومية مثل النظام الغذائي الصحي والقيام بالنشاط البدني والإقلاع عن التدخين، بالإضافة إلى الابتعاد بشكل كامل عن التوتر والعوامل النفسية التي تزيد من المضاعفات.
فهم العلاقة بين الغذاء ومستوى السكر
يوجد علاقة قوية بين الغذاء ومستوى السكر في الدم وهو ما يحدده نوع الكربوهيدرات بالطعام كون الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات يتم تحويلها إلى جلوكوز يرفع مستوى السكر بالدم، كما أن الأطعمة التي تحتوي على سكريات مضافة مثل الحلويات والمشروبات الغازية تتسبب أيضاً في رفع مستوى السكر بشكل سريع.
ويجب معرفة أن هناك مجموعة من الأطعمة التي يجب تناولها للحد من السكري وهي الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون، بالإضافة إلى منتجات الألبان قليلة الدسم، فيما تتضمن قائمة الأطعمة التي يجب الحد منها المشروبات السكرية والأطعمة المصنعة والوجبات السريعة.
تقليل نوبات انخفاض أو ارتفاع السكر الحاد
يساعد تناول 15 جرامًا من الكربوهيدرات سريعة المفعول في علاج حالات انخفاض السكر الحاد مع إعادة الفحص بعد 15 دقيقة للتأكد من الوصول للنسب الطبيعية.
بينما يحتاج التعامل مع ارتفاع السكر المفاجئ إلى تعديل الأدوية أو جرعات الأنسولين التي يتناولها المريض، إلى جانب تجنب تناول الكربوهيدرات المكررة خاصة في وجبة العشاء لأنها تزيد من حدوث النوبات، لكن الحد من تلك النوبات بشكل عام يحتاج إلى الالتزام بنظام غذائي صحي.
تعزيز وعي المريض وتحكمه في حالته
تمثل عملية تعزيز وعي المريض عنصراً رئيسياً في التغلب على مرض السكري ووضعه بشكل مستمر في مستوياته المناسبة والتي يحددها الطبيب للمريض من أجل تجنب المضاعفات.
ويمكن تعزيز هذا الوعي والتحكم في معدلات السكري من خلال العمل بشكل وثيق مع فريق الرعاية الصحية المختص، مع أهمية الاستفادة من المصادر التعليمية ومنها دورات التوعية والتطبيقات الصحية وغيرهما.
دعم استخدام التقنيات الحديثة
توفر التقنيات الحديثة خيارات مميزة للمرضى لمتابعة حالتهم الصحية وعدم الدخول في وضع الخطر ومن بين تلك التقنيات الأجهزة الحديثة لمراقبة الجلوكوز، بالإضافة إلى أنظمة توصيل الأنسولين الآلية، وأقلام الأنسولين الذكية، فيما يمكن للمريض أيضاً الاستفادة من الرعاية الصحية عن بُعد.