كشفت دراسة حديثة أُجريت بجامعة “تايلاند” الوطنية، عن رصد فصيلة دم هجينة شديدة الندرة بعد تحليل أكثر من 544 ألف عيّنة، حيث تم التعرف على حالة فريدة تحمل ظاهرة تُعرف باسم B(A)، ولم تُسجَّل سابقًا إلا في 3 حالات فقط حول العالم.
أندر التركيبات الدموية المعروفة حتى الآن
وأوضحت الدراسة المنشورة بدورية “Transfusion and Apheresis Science” العلمية، أن احتمال ظهور هذه الفصيلة الاستثنائية لا يتجاوز 0.00055%، أي ما يعادل شخصًا واحدًا تقريبًا من بين كل 180 ألف شخص، مما يجعلها واحدة من أندر التركيبات الدموية المعروفة حتى الآن.
وبيّنت النتائج أن أصحاب هذه الفصيلة يظهرون ظاهريًا ضمن فصيلة B، بينما تحمل خلاياهم الحمراء نشاطًا إنزيميًا يعطيها خصائص جزئية من فصيلة A، الأمر الذي قد يسبب ارتباكًا في الفحوصات التقليدية، ويستدعي استخدام اختبارات أكثر دقّة للتعرف على النوع الحقيقي.
وأكّد الفريق البحثي أن هذا الاكتشاف قد يكون مؤشرًا لوجود أنماط دموية غير مكتشفة بعد، مشيرين إلى ضرورة اعتماد فحوصات وراثية متقدمة في الحالات التي تبدو فيها نتائج تحديد الفصيلة غير منسجمة أو غير واضحة، لضمان دقة التشخيص وسلامة الإجراءات الطبية.