أخبار

المملكة تشارك في رسم سياسات النقل الجوي دولياً

تواصل المملكة تعزيز صناعة النقل الجوي عالميًا عبر إطلاق المبادرات النوعية، وتوقيع اتفاقيات الشراكات، وتنمية سوق السفر بينها وبين مختلف دول العالم، بما يسهم في دعم النمو الاقتصادي وتسهيل حركة النقل الجوي الدولي.

 

شراكات دولية لتعزيز مكانة المملكة في الطيران

وتبرز السعودية كشريك رئيسي في صياغة السياسات واللوائح الدولية الخاصة بالطيران المدني، منذ انضمامها إلى عضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو” عام 1986م. ويجسد هذا الدور ثقة المجتمع الدولي بمكانتها وريادتها في هذا القطاع الحيوي.

كما تعمل المملكة في إطار تحقيق رؤية 2030 والاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، على تحويل وتطوير قطاع الطيران المدني وتعزيز دوره في رفع مستوى التجارة الدولية، وقد أصبحت اليوم قوة مؤثرة في حركة الطيران المدني إقليميًا ودوليًا بفضل مكانتها وتوجهاتها الاستراتيجية.

وتتميز كذلك بتنافسية عالية في البنية التحتية والتقنيات المرتبطة بهذا القطاع الحيوي، إلى جانب تصنيفها ضمن المراتب الأولى عالميًا في معايير سلامة وأمن الطيران، الأمر الذي يعكس نجاح رؤيتها وتوجيهاتها في بناء قطاع طيران قوي وقادر على المنافسة عالميًا.

وتشارك المملكة في أعمال الجمعية العمومية الـ 42 لمنظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو”، التي تعقد خلال الفترة من 23 سبتمبر إلى 3 أكتوبر في مدينة مونتريال بكندا، تأكيدًا لعلاقات التعاون الوثيقة مع المنظمة، وإبرازًا لدورها الفاعل في تطوير السياسات والممارسات الهادفة إلى جعل الطيران أكثر أمانًا وانتظامًا على المستوى الدولي.

مشاركة فاعلة في أعمال الجمعية العمومية للإيكاو

ويعكس حضور الخبرات والكفاءات السعودية ضمن فرق العمل الفنية واللجان التابعة للمنظمة خلال السنوات الماضية مساهمة مؤثرة في صناعة القرار، وتطوير الحلول المناسبة لمختلف التحديات التي تواجه صناعة الطيران، بما يدعم جهود “الإيكاو” في تعزيز كفاءة وسلامة وأمن بيئة الطيران العالمي.

وتشكل إعادة ترشح المملكة لعضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو” خطوة تعزز حضورها الدولي الفاعل، وتؤكد التزام الهيئة العامة للطيران المدني بدعم المنظمة والإسهام في تحقيق أهدافها الاستراتيجية وتطبيقها على أرض الواقع.

وتُعد الدورة الثانية والأربعون للجمعية العمومية للمنظمة حدثًا عالميًا مهمًا، كونها تسلط الضوء على الفرص الكبيرة التي يوفرها برنامج الطيران في دعم مسيرة قطاع الطيران عالميًا، إلى جانب ما تحمله من تطلعات لرفع مستوى الربط الجوي والاستثمارات بين المملكة ومختلف دول العالم.

وتؤدي المملكة دورًا رياديًا في تطوير ورسم ملامح قطاع الطيران العالمي من خلال مساهماتها الفاعلة في أعمال مجلس منظمة الطيران المدني الدولي ومفوضية الملاحة الجوية، إضافةً إلى مشاركتها في اللجان والفرق المنبثقة عنهما، حيث عُرفت بمواقفها البنّاءة التي تعزز من كفاءة العمل الدولي في هذا المجال الحيوي.

وتبرُز الريادة السعودية كذلك في ترؤُّسها العديد من اللجان وفِرَق العمل الإقليمية والدولية، إلى جانب رئاستها الحالية للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني وقيادتها للجنة أمن الطيران فيها، فضلًا عن عضويتها في مفوضية الملاحة الجوية المعنية بتعزيز سلامة الطيران المدني.

وتستعد العاصمة الرياض لاستضافة مؤتمر مستقبل الطيران في نسخته الرابعة خلال الفترة من 20 إلى 22 إبريل 2026م، وذلك برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. ويُعَدّ هذا الحدث من أبرز الفعاليات الدولية في قطاع الطيران على مستوى المنطقة.

استضافة مؤتمر مستقبل الطيران بالرياض

ويعكس المؤتمر الجهود الكبيرة المبذولة لدعم مسيرة التنمية المستدامة في قطاع الطيران، إلى جانب دوره في تعزيز الابتكار وتطوير الصناعة على الصعيد الدولي، مما يرسخ مكانة المملكة كمحور رئيسي في مستقبل النقل الجوي العالمي.

وتأسست المنظمة التابعة للأمم المتحدة عام 1944م بموجب اتفاقية شيكاغو، وتضم 193 دولة، حيث تهدف إلى تطوير وتعزيز الطيران المدني العالمي ووضع المعايير والأنظمة لتعزيز أمن وسلامة الطيران ورفع مستوى الكفاءة في العمل، فضلًا عن الاهتمام بجوانب الحماية البيئية في القطاع.