شهدت المراكز الصحية في مناطق المملكة إقبالًا كبيرًا من المواطنين والمقيمين على التبرع بالدم، وذلك للمشاركة في حملة “ولي العهد للتبرع بالدم” التي تُقام سنويًا.
مجتمع حيوي وصحي يقوم على التكافل الاجتماعي والعطاء الإنساني
ولقيت الحملة تجاوبًا واسعًا من جميع فئات المجتمع وتفاعلاً كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شهدت المراكز ازدحامًا من المتبرعين خلال الأيام الأولى، فيما أعرب المشاركون عن فخرهم بالمساهمة في إنقاذ الأرواح ودعم الجهود الصحية في المملكة، مؤكدين أن التبرع بالدم عمل إنساني نبيل يجسد قيم التكافل والتعاون الاجتماعي.
وأوضحت وزارة الصحة أن التبرع متاح عبر خيارين؛ إما بالتوجه مباشرة إلى مراكز التبرع بالدم في أنحاء المملكة، أو بالحجز إلكترونيًا عبر تطبيق “صحتي” بكل يسر وسهولة، في خطوة تهدف إلى تعزيز التبرع الطوعي ورفع الوعي الصحي، مواكبةً لمستهدفات رؤية المملكة 2030 لبناء مجتمع حيوي وصحي يقوم على التكافل الاجتماعي والعطاء الإنساني.
وكان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان قد تبرع بالدم في بادرة إنسانية كريمة، ضمن الحملة السنوية التي أطلقها، امتدادًا لرعايته الكريمة للعمل الإنساني، وتشجيعًا لجميع فئات المجتمع على المبادرة بالتبرع.
وتهدف الحملة إلى تعزيز الوعي بأهمية التبرع الطوعي بالدم، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الدم ومكوناته، لضمان توفير إمدادات آمنة ومستدامة تلبي احتياجات المستفيدين في مختلف مناطق المملكة. ويُسهم التبرع الواحد في إنقاذ الأرواح من خلال توفير وحدة دم أو بلازما أو صفائح دموية، وقد بلغ عدد المتبرعين بالدم في عام 2024 أكثر من 800 ألف متبرع.